قال ألفرو لاريو، رئيس الصندوق: "إذا أردنا تحويل النظم الغذائية العالمية، يجب أن نبدأ بالسكان الريفيين الذين يطعمون ثلث سكان العالم من قطع صغيرة من الأراضي. الاستثمار في صغار منتجي الأغذية — ولا سيما النساء والشباب — هو أسرع طريق لبناء نظم غذائية قادرة على إطعام العالم وتوفير عمل لائق وحماية كوكبنا".
وعلى الرغم من الوعي العالمي المتزايد بالحاجة إلى تحويل النظم الغذائية، لا يزال التقدم متفاوتاً. ولا يزال صغار المزارعين، الذين ينتجون ما يصل إلى 30 في المئة من الغذاء في العالم، يواجهون عوائق كبيرة، من بينها أن 90 في المئة منهم يفتقرون إلى فرص الحصول على خدمات مالية ميسورة التكلفة.
في ظل الظروف العالمية الصعبة اليوم والتي تتسم ببطء النمو والصدمات المناخية والأزمات المتعددة، تواجه أقل البلدان نموا في العالم البالغ عددها 48 بلداً، منها 33 بلداً في أفريقيا، صعوبة بالغة في تعبئة الموارد لتحويل النظم الغذائية. واستجابة لذلك، يوجه الصندوق أكثر من نصف موارده الأساسية إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى و60 في المئة منها إلى القارة.
ولمواجهة هذا التحدي، يقود الصندوق جهود تعزيز الحلول المبتكرة للتمويل، بما في ذلك التمويل المختلط، وآليات التمويل الجديدة، وإقامة شراكات أقوى مع الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات التنمية. وتهدف هذه الجهود إلى فتح الباب امام مزيد من الاستثمارات في التنمية الريفية وضمان وصول التدفقات المالية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وقال لاريو: "الأدلة ضرورية لتمكين الاستثمارات الأكثر ذكاءً والشراكات الأكثر طموحاً. هذه هي الطريقة الأفضل لتنسيق مواردنا وتركيزها من أجل دفع النظم الغذائية الشاملة والمستدامة".
وخلال اجتماع التقييم، يحث الصندوق جميع أصحاب المصلحة على رفع مستوى طموحاتهم وتسريع وتيرة العمل. فتحويل النظم الغذائية لا يقتصر على زيادة الإنتاج فحسب - بل يتعلّق بضمان الإنصاف والاستدامة والفرص الاقتصادية للسكان الريفيين الذين يطعمون العالم.
الصورة: IFAD/Yannick Folly©