تعتزم شركة يام براندز التي تملك سلسلة مطاعم كنتاكي الأميركية الكفّ عن تقديم الدجاج الذي يحتوي على مضادات حيوية، مما يجعلها الأخيرة من بين أكبر ثلاثة مطاعم لتقديم وجبات الدجاج في العالم التي تنضم إلى الحرب على بكتيريا خطيرة مقاومة للمضادات الحيوية.
وأمهلت مطاعم كنتاكي مورّدي الدجاج الأميركيين حتى نهاية 2018 للكف عن استخدام المضادات الحيوية المهمة للطب البشري.
وتباع نحو 70 في المئة من المضادات الحيوية المهمة لمحاربة العدوى في جسم الإنسان لاستخدامها في صنع منتجات اللحوم والألبان، ويخشى باحثون طبيون أن الإفراط في استخدام هذه العقاقير قد يقلّص فعاليتها في محاربة الأمراض البشرية.
وقال كيفين هوتشمان رئيس شركة كنتاكي في الولايات المتحدة، "ندرك أن الأمر مثار قلق متنام على الصحة العامة. إنه أمر مهم للعديد من عملائنا ونحتاج إلى فعله لإظهار التواصل والحداثة داخل علامتنا التجارية."
وأضاف أن السياسة الجديدة لن تنطبق إلا على مطاعم كنتاكي في الولايات المتحدة والبالغ عددها 4200 مطعم، تحصل على إمداداتها من نحو 2000 مزرعة محلية للدجاج. وذكر أن سياسة المضادات الحيوية بسلسلة مطاعم كنتاكي تحددها كل دولة على حدة.
وقال فيجاي سوكومار كبير مسؤولي الابتكارات الغذائية في كنتاكي في الولايات المتحدة إن السياسة الجديدة ستشمل دورة حياة الدجاج بأكملها، بما في ذلك مكان التفريخ، حيث يتم حقن الصيصان في بعض الأحيان بالمضادات الحيوية بينما لا تزال في البيض.
وتمثل العدوى البشرية نتيجة للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية خطراً كبيراً على الصحة العامة، ويقدّر أنها تتسبب في مقتل 23 ألف أميركي على الأقل سنوياً، لكن تحقيقاً حديثاً أجرته رويترز خلص إلى أن وفيات كثيرة بسبب العدوى لا يتم إحصاؤها.