حثّ الفاتيكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الإنصات إلى "الأصوات المعارضة" وإعادة النظر في موقفه بشأن تغير المناخ، محذراً من أن الولايات المتحدة تجازف بخسارة ريادتها في حماية البيئة لصالح الصين.
والبابا فرنسيس جعل الدفاع عن البيئة ركيزة أساسية لولايته، ويدعم بقوة الرأي العلمي القائل إن ارتفاع درجة حرارة الأرض ناجم في أغلبه عن النشاط البشري.
وعندما سُئل عن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بإلغاء قواعد تنظيمية صدرت في عهد سلفه باراك أوباما بشأن التغير المناخي والهجرة، قال الكاردينال بيتر توركسون مسؤول البيئة والهجرة والتنمية لدى الفاتيكان "هذا تحد لنا." وأضاف "لحسن الحظ في الولايات المتحدة توجد أصوات تعارض مواقف ترامب."
وأيّد البابا والفاتيكان، الذي له علاقات دبلوماسية بأكثر من 180 دولة ويحظى بوضع مراقب دائم في الأمم المتحدة، اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 بهدف كبح ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وبعد توقيع ترامب على الأمر التنفيذي يوم الثلاثاء وفاءً لتعهد خلال حملته الانتخابية بتعزيز صناعة الفحم في الولايات المتحدة، تكاتفت دول بقيادة الصين والاتحاد الأوروبي، لدعم اتفاق باريس الذي هدّد ترامب بالتخلي عنه هو الآخر.
وأصبحت الصين، التي عارضت في الماضي محاولات من قبل حكومات أجنبية للحد من انبعاثات الكربون، مؤيداً قوياً لجهود وقف ارتفاع درجة حرارة الأرض.