أطلق باحثون في معهد الكويت للأبحاث العلمية أول مركز إنذار مبكر للتنبؤ بالعواصف الغبارية في منطقة الخليج، بالتعاون مع مركز برشلونة للحوسبة الفائقة في أسبانيا، يضم شبكة إنذار تطلق تحذيراً قبل وصول هذه العواصف إلى البلاد بثلاثة أيام، ورصد سرعتها وتركيزها وفق معادلات خاصة.
وسيباشر المعهد إنشاء المركز بداية نيسان (ابريل) المقبل ويُنجز خلال 3 سنوات، كما ستجري الاستعانة بجهاز كمبيوتر ضخم يعمل وفق المعادلات الرياضية الخاصة بالكويت ويغطي جميع مناطقها. وسيطلق المركز تحذيرات مبكرة للعواصف الترابية، ما يقلل من الآثار السلبية المترتبة عليها نتيجة تحذير الجمهور ومؤسسات الدولة قبل وصولها بفترات كافية.
وتأتي أهمية إنشاء هذا المركز نتيجة زيادة معدلات العواصف الترابية خلال السنوات الأخيرة بسبب عوامل التصحر الإقليمية، لاسيما تلك الناتجة عن الحروب الدائرة في المنطقة، كما سيعمل المركز مستقبلاً على التنبؤ بمخاطر الملوثات في البلاد. فظاهرة الغبار لها تأثيرات صحية سلبية على صحة الإنسان، إضافة إلى أضرارها الاقتصادية بسبب تأثر حركة الملاحة والحوادث الناتجة عن قلة الرؤية.
كذلك كشف أحد الباحثين في مجموعة الدراسات الصحراوية في إدارة البيئة والتنمية في المعهد عن مشروع استزراع النباتات الفطرية في المناطق الصحراوية كحل مستدام للقضاء على ظاهرة الغبار والتحكم به في المستقبل، خاصة حول المدن الجديدة التي تتعرض لهذه المخاطر مع تدهور الأراضي على المستوى الإقليمي.
وأشار إلى أن نباتات الرمث والعوسج والغردق أكثر النباتات فاعلية في التحكم بالغبار وحركة الرمال، وستوفر على الدولة أموالاً طائلة، مبيناً أن لكل منطقة في الكويت خصوصيتها مثل منطقة الصبية التي يكثر فيها الغبار وحركة الرمال. (عن "القبس")