تبدأ اليوم في تونس ورشة عمل تستمر أسبوعاً، لتدريب كفاءات عربية على مبادئ إنشاء وتشغيل مفاعلات نووية صغيرة ومتوسطة في إطار السعي الى تنويع مصادر الطاقة. وأشارت «الهيئة العربية للطاقة الذرية» التي تنظم الورشة إلى أن عشرة خبراء من الصين سيدربون 25 خبيراً من دول عربية مختلفة في إطار التعاون العربي - الصيني في مجال الطاقة، بهدف تقديم المساعدة الفنية للبلدان العربية الراغبة في إدخال الخيار النووي في استراتيجيتها لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز بنيتها التحتية النووية.
وقال المدير العام للهيئة عبدالمجيد محجوب إن الورشة ستركز على «تقويم إمكانات بناء مفاعلات صغيرة ومتوسطة لإنتاج الكهرباء في البلدان العربية، والتعرف الى تقنيات هذه المفاعلات والبنية التحتية اللازمة لإنشائها وتشغيلها، ودرس مدى ملاءمتها لشبكات الربط الكهربائي الوطنية، ونظم الإشراف والأمان والرقابة، مع الاستفادة من التجربة الصينية في هذا المجال».
ولفت إلى أن اللجوء إلى الطاقة النووية كمصدر لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بات خياراً استراتيجياً لبلدان عدة في العالم، مشيراً إلى أن بلداناً عربية أدرجت هذا الخيار في استراتيجياتها الوطنية لتنويع مصادر الطاقة. وأكد أن هناك أسباباً عدة تحمل البلدان العربية على بناء محطات نووية، بينها زيادة الطلب على الطاقة وشح المياه وتناقص احتياط النفط والغاز.