أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 29 تشرين الأول (أكتوبر) 2025 – تعقد الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" في 30 تشرين الأول (أكتوبر) الاجتماع الـ30 لمجلسها  في أبوظبي لاستعراض التقدم المحرز في عمل الوكالة وبحث  الأولويات الجماعية لتسريع وتيرة تحوّل الطاقة عالمياً.  يأتي هذا في إطار الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر الأطراف الثلاثين (كوب 30) والاجتماع السادس عشر للجمعية العامة  للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" . 
 
ستركز الاجتماعات التي تستمر يومين على تحقيق الأهداف العالمية المحددة في  "اتفاق الإمارات" الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين؛ بما في ذلك الجهود الرامية إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة تحسينات كفاءة الطاقة بحلول عام 2030. ويأتي ذلك في أعقاب إطلاق أحدث تقرير تتبع التقدم المحرز للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في اجتماع ما قبل مؤتمر الأطراف في البرازيل، الذي أكد أنه على الرغم من زيادة نشر الطاقة المتجددة، فإن التقدم المحرز غير كافٍ للبقاء على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف العالمية.  
 
وفي هذا الصدد، قال المدير العام  للوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرانشيسكو لا كاميرا: " لم نكن أبداً أقرب إلى سد الفجوة مما نحن عليه اليوم. ورغم أن إضافة 582 جيغاواط من الطاقة المتجددة في عام 2024 لا تزال أقل مما هو مطلوب لتحقيق هدف مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات، فإنها تمثل رقماً قياسياً عالمياً جديداً في استخدام الطاقة المتجددة للسنة الثالثة على التوالي، مما يقلّص الفجوة". وأضاف لا كاميرا: "ومع ذلك، يجب على الحكومات أن تظهر دوراً قيادياً وتجعل مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل علامة فارقة للطاقة المتجددة. ومع اقتراب موعد تقديم المساهمات المحددة وطنياً الجديدة قبل مؤتمر الأطراف الثلاثين، يمثل الاجتماع الـ30 لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة لحظة مهمة للتأكيد على الحاجة إلى طموح جماعي أكبر".
 
وبصفته رئيس الاجتماع الـ 30 لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، قال سعادة فرانسيسكو تشاكون هيرنانديز، الممثل الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وسفير كوستاريكا لدى الإمارات العربية المتحدة: "يجتمع المجلس في وقت تتجدد فيه الفرص العالمية قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين. وتُظهر تجربتنا في كوستاريكا أن نظام الطاقة  القائم على مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن يتعايش مع التقدم الاجتماعي والمرونة الاقتصادية والإدارة البيئية. لكن حجم التحدي الحالي يتطلب منا العمل بشكل جماعي، وربط المناطق ببعضها، وتبادل المعرفة، وتسريع وتير العمل ".
 
الجدير بالذكر أن المناقشات الخاصة بالبرامج  ستتناول دور "التصنيع النظيف" في تعزيز التنمية المستدامة؛ بما في ذلك من خلال تعزيز المرونة في سلاسل توريد المواد الحرجة والطاقة المتجددة. كما سيطلع المجلس على آخر المستجدات حول جهود الوكالة في تعزيز التعاون الإقليمي. 
 
ومن المقرر أن يتبادل الأعضاء أيضاً الخبرات الوطنية، ويستكشفون الخيارات المتاحة لتعزيز التعاون الدولي، ويبحثون سبل توسيع نطاق الوصول إلى الاستثمارات اللازمة لرفع مستوى استخدام الطاقة المتجددة. 
 
ومن المنتظر أن تسهم النتائج التي يتم التوصل إليها  في إثراء مداولات الاجتماع السادس عشر للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، حيث سيجتمع وزارء وممثلون رفيعو المستوى في أبوظبي يومي 11و12 كانون الثاني (يناير) 2026. وباعتباره أول اجتماع وزاري للطاقة في هذا العام، سوف تقيّم الجمعية العامة التقدم المحرز عالمياً وتحدد أولويات تحول الطاقة للعام المقبل.