Sunday 08 Dec 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
 
أخبار البيئة
 
2022 / 11 / 3 «غرينبيس» تحذر من تداعيات تغيُّر المناخ على 6 دول بينها مصر
مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ «كوب 27»، حذّرت منظمة «غرينبيس» البيئية الدولية، من مخاطر التغيُّرات المناخية على 6 دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بينها مصر، وقالت إن «هذه الدول ستعاني من الاحترار وشحّ المياه والغذاء».
 
وأصدرت المنظمة الأربعاء تقريراً أعدّته مختبرات «غرينبيس للأبحاث» في جامعة إكسيتر في المملكة المتحدة بعنوان «على شفير الهاوية: تداعيات تغيُّر المناخ على ستة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، يرصد تأثير التغيُّرات المناخية على كل من مصر ولبنان والإمارات والمغرب وتونس والجزائر.
 
وقالت كاثرين ميلر، المستشارة العلمية في مختبرات «غرينبيس للأبحاث»، في مؤتمر صحافي افتراضي، إن «دول المنطقة تشهد ظروفاً جافة ودافئة للغاية مقارنة بأجزاء أخرى من العالم، ما يجعل الحياة صعبة للوهلة الأولى»، موضحة أن «درجات الحرارة في المنطقة ترتفع بمعدل متسارع يصل إلى 0.4 درجة مئوية، لكل عقد منذ ثمانينات القرن الماضي».
 
ويشير التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «تعاني من ظاهرة الاحترار بوتيرة تقارب ضعف المعدل العالمي، مستعرضاً التداعيات السلبية لتغيُّرات المناخ في المنطقة، التي قد «تؤدي لشحّ المياه، وموجات الاحترار، ما سيؤثر سلباً على صحة الإنسان وتوافر الغذاء».
 
وتحدثت الدكتورة مها خليل، الأستاذة في قسم الأحياء في الجامعة الأميركية في القاهرة، عن أثر التغيُّرات المناخية على التنوُّع البيولوجي البحري والأرضي، واصفة إياها بـ«الخطيرة»، وقالت إن «بعض أنواع الكائنات قد تستطيع التأقلم والتكيُّف مع الظروف المتغيّرة، أو الهجرة إلى مناطق أخرى أقل تضرراً، ولكن الصعوبة تكمن في عدم توافر المعلومات والدراسات التاريخية عن الحالة الأصلية لها قبل التغيُّرات التي نشهدها اليوم، ما يصعب التنبؤ بالمستقبل»، مشيرة إلى أن ظاهرة «ابيضاض وموت الشعاب المرجانية في البحر الأحمر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة».
 
وحسب التقرير، فإنه «بحلول نهاية القرن الجاري من المرجح أن تعاني 80 في المئة من المدن المكتظة بالسكان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من موجات حرّ، وأن تتجاوز درجات الحرارة في بعض دول الخليج 56 درجة مئوية».
 
ولفتت خليل إلى مخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وقالت إن «ارتفاع مستوى سطح البحر المتوسط سيؤدي إلى غرق أجزاء كبيرة من مدن الساحل الشمالي والدلتا في مصر على سبيل المثال»، محددة «11 مدينة مصرية معرضة للخطر بينها الإسكندرية وإدكو، وبورسعيد، وبورفؤاد». وطالبت بـ«التركيز على دعم هذه المدن للتأكد من حمايتها من مخاطر أصبح لا مفر منها».
 
وأشار التقرير إلى تأثير موجات الحرارة على الأمطار في دول تعتمد على الأمطار في ري المحاصيل الزراعية مثل تونس والمغرب والجزائر، وقال إن «ندرة الأمطار ستؤثر على المحاصيل الزراعية في العقود المقبلة، ما يضيف تحدياً جديداً لسكان المنطقة، مهدداً لأمنها الغذائي».
 
وتطالب المنظمة البيئية الدولية قادة العالم، الذين سيجتمعون في مدينة شرم الشيخ المصرية الأسبوع المقبل، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ «كوب 27»، بـ«تحقيق العدالة المناخية، عبر إنشاء صندوق لتعويض الدول والمجتمعات التي تواجه أخطر الآثار لتغيُّر المناخ نتيجة الخسائر والأضرار التي لحقت بها»، كما تدعوها إلى «الوفاء بالتعهدات التي تم الإعلان عنها سابقاً في مجال التكيُّف والحدّ من المخاطر، وتمويل المسارات الإنمائية البديلة لهذه الدول من خلال المنح بدلاً من القروض».
 
وقالت غوى نكت، المديرة التنفيذية لمنظمة «غرين بيس» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن «الأرواح تُزهَق، والمنازل تُدمَّر، والمحاصيل تتلف، وسبل العيش تضيق، والتراث الثقافي يُمحى، غير أنّ الملوِّثين التاريخيين الذين أسهموا في هذه الخسائر والأضرار يرفضون الالتزام بمبدأ (تغريم الملوِّث)، والتعويض عن الخسائر والأضرار التي تتكبدها مجتمعات الجنوب العالمي، وما زالت تعاني منها»، مشيرة إلى أن «التمويل سيظل عائقاً بارزاً في وجه بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها من بلدان الجنوب في مسعاها إلى التكيُّف مع آثار التغيُّرات المناخية».
 
وتسعى دول الجنوب، خلال مؤتمر المناخ «كوب 27»، المقرر انعقاده في الفترة من 6 إلى 18 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، إلى «إلزام الدول الصناعية الكبرى بتعهداتها السابقة في مجال تمويل التكيُّف مع التغيُّرات المناخية»، حيث تعهدت الدول بتوفير تمويل بقيمة 100 بليون دولار سنوياً، لكن حتى الآن «لم يتم الوفاء بهذا التعهد بشكل كامل».
 
ودعت نكت إلى «دعم مسار التحوُّل من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة»، وقالت إنه «لا يوجد سبب يجعلنا نختار المسار الذي اتخذته دول الشمال العالمي على مدى القرون الثلاثة الماضية، والذي أدى إلى الكارثة المناخية التي نشهدها اليوم». (عن "الشرق الأوسط")
 
 
الصورة: بعض الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وصلت بالفعل إلى الحدّ الأقصى لتحمّلها للحرارة ويمكن أن تؤدي الزيادة المستمرة في درجة حرارة سطح البحر إلى ابيضاض واسع النطاق.
© Paul Langrock / Greenpeace
 
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
2021 / 10 / 14 تجمُّع دولي لإعلان خريطة طريق المبادرات السعودية الخضراء
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.