Friday 26 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
أخبار البيئة
 
2022 / 8 / 9 علماء يحذّرون من تفاقم تفشي الأمراض المعدية!
هناك أكثر من ألف طريقة مختلفة يمكن أن يتسبب بها تغيُّر المناخ في تفشي الأمراض المعدية لدى البشر، وفقاً لمراجعة جديدة.
 
فعند تحليل الأدبيات المتعلقة بـ 375 من مسببات الأمراض البشرية، وجد باحثون من جامعة هاواي في مانوا وجامعة ويسكونسن ماديسون في الولايات المتحدة أن 58 في المئة من هذه الأمراض، في مرحلة ما من التاريخ المسجل، تفاقمت بسبب المخاطر المناخية.
 
وهناك 277 مرضاً معروفاً نحتاج إلى مراقبته لاحتمال تفشيها في المستقبل، وعندما تفكر في كل الطرق التي يمكن أن تنتشر بها هذه العوامل الممرضة مع تغيُّر المناخ، فإن الاحتمالات هائلة.
 
ببساطة، هناك عدد كبير جداً من الإصابات وأنماط انتقال كثيرة جداً بحيث يتعذّر على المجتمع التكيُّف مع كل من هذه التهديدات في وقت واحد. وبدلاً من ذلك، يقول الباحثون، إن أفضل رهان لدينا هو مكافحة تغيُّر المناخ من مصدره عن طريق الحدّ بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
 
ويعمل تغيُّر المناخ الذي يحركّه الإنسان بالفعل على زيادة شدّة وتواتر مخاطر المناخ مثل موجات الحرارة وحرائق الغابات والفيضانات في العديد من المناطق حول العالم، وغالباً ما يؤدي إلى اتصال وثيق بين مجموعة متنوعة من الكائنات الحية مع البشر.
 
ولفهم حجم المشكلة بشكل أفضل، قام الباحثون بتمشيط Google Scholar لآلاف المقالات حول تغيُّر المناخ والأمراض المعدية المعروفة بتأثيرها على المجتمع البشري، مثل زيكا والملاريا وحمى الضنك والإنفلونزا والإيبولا (على سبيل المثال لا الحصر).
 
ووجد الفريق 3213 مثالاً تجريبياً في تاريخ البشرية تورطت فيه المخاطر المناخية في تفشي الأمراض المعدية.
 
وكانت كل هذه الحالات مرتبطة بـ 286 من مسببات الأمراض الفريدة، وتفاقم 277 منها بسبب خطر مناخي واحد على الأقل.
 
وحدد الباحثون أيضاً 1006 طرق يمكن أن تؤدي بها مخاطر المناخ إلى تفشي المرض.
 
ويمكن أن تتسبب العواصف والفيضانات، على سبيل المثال، في عمليات نزوح تجعل البشر على اتصال وثيق بمسببات الأمراض التي تنقلها المياه، مثل الكوليرا. ويمكن أن تدفع الحرائق والجفاف أيضاً الحيوانات البرية التي تبحث عن مأوى أو ماء أو طعام إلى منازلنا، وتحمل معها أمراضها.
 
ويمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وهطول الأمطار إلى توسيع نطاق العامل الممرض، ما يزيد من مخاطر الأمراض التي تنقلها الحشرات مثل مرض لايم أو حمى الضنك أو الملاريا. وتزيد موجات الحرّ أيضاً من ملامستنا للماء لأننا نحاول الحفاظ على البرودة، وقد تورطت بالفعل في زيادة العدوى مثل التهاب المعدة والأمعاء.
 
وتحدث عمليات مماثلة أيضاً في البحر. ففي المحيطات التي ترتفع درجة حرارتها، على سبيل المثال، يكون تكاثر الطحالب الضارة والأمراض أكثر شيوعاً.
 
ومع ذوبان التربة الصقيعية، يمكن لمسببات الأمراض القديمة المحفوظة في القطب الشمالي الجليدي أن تجد طريقها إلى مضيفين يفتقرون إلى المناعة للتعامل معها.
 
وكتب معدّو المراجعة الحالية: "يمكن اعتبار الظهور الناجح لمسببات الأمراض المجمدة بمرور الوقت على أنه "صندوق باندورا"، نظراً للتجمع الكبير المحتمل لمسببات الأمراض المتراكمة بمرور الوقت ومدى كون هذه العوامل الممرضة جديدة على البشر". 
 
ومن الممكن أيضاً أن يتعزز تغيُّر المناخ بعض مسببات الأمراض. وفي عالم يزداد احتراراً، يمكن أن تتسارع دورة حياة المرض المعدي بشكل كبير للغاية، ما يسمح بتكاثر أكبر في فترة زمنية أقصر. وإذا انتشر هذا العامل الممرض بشكل أفضل في الصيف، فمع توسع الموسم، سيظل خطر العدوى قائماً لفترة أطول.
 
وحذّر العلماء بالفعل من أن تغيُّر المناخ يجعل البشر أكثر مرضاً. وترتبط الحساسية والأمراض الجلدية والجفاف ومضاعفات الحمل بمخاطر المناخ، مثل موجات الحرارة أو العواصف أو الجفاف.
 
ومن غير الواضح كيف سيتأقلم جسم الإنسان إذا أصبح تفشي الأمراض المعدية أكثر شيوعاً في المستقبل.
 
نُشرت الدراسة في مجلة Nature Climate Change. (عن "ساينس ألرت")
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
2016 / 5 / 16 رسوم إضافية على السيارات الملوثة في لندن
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.