تم تركيب أضخم هيكل حديدي متحرك في العالم على موقع مفاعل تشيرنوبل النووي الذي سبب كارثة إثر انفجاره قبل 30 عاماً، لمنع تسرب الإشعاعات من المفاعل.
صمم الهيكل الحديدي بنظام هيدروليكي خارج المفاعل، بسبب خطورة الانبعاثات النووية. وبدأت عملية تحريكه باتجاه المفاعل قبل أسبوعين، إلى أن وضع بصورة كاملة على جسم المفاعل. لكن الإشعاعات التي يصدرها جسم المفاعل حتى بعد تغطيته بالغطاء الحديدي تبقي منطقة مساحتها 1600 كيلومتر مربع غير مأهولة تماماً.
يبلغ ارتفاع هذا الدرع الحديدي 119 متراً، وطوله 170 متراً، ويكفي لتغطية ملعب كرة قدم، ويصل وزنه إلى 36 ألف طن. وشاركت في بنائه 40 دولة ومنظمة، وبلغت كلفته أكثر من بليوني دولار. ويؤمل أن يوفر الحماية من التسرب الإشعاعي لمدة 100 عام، ومنع الإشعاعات التي تتسرب من الأجزاء الداخلية الملتصقة بالهيكل الخرساني القديم.
وكان مفاعل تشيرنوبل رقم 4 انفجر في 26 نيسان (أبريل) 1986 متسبباً في مقتل العشرات وإجلاء 5000 شخص نهائياً من المدينة التي يقع فيها، إضافة إلى الآثار الإشعاعية التي خلفها في روسيا وبيلاروسيا وأوروبا وانتشار أمراض السرطان في بعض المناطق التي تأثرت بصورة كبيرة، ما أدى لاحقاً إلى آلاف الوفيات والتشوهات.
شاهدوا الفيديو:
VIDEO