Saturday 20 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
أخبار البيئة
 
2016 / 8 / 8 اسمعوا جيداً: اليوم تجاوزت البشرية قدرة الأرض
بحلول هذا اليوم، 8 آب (أغسطس)، تكون البشرية استهلكت في نحو سبعة أشهر ميزانية الطبيعة لمدة سنة كاملة، أي أننا منذ اليوم وحتى نهاية السنة نستنزف رأسمالنا الطبيعي، بحسب بيانات شبكة البصمة البيئية العالمية (GFN).
 
"يوم تجاوز قدرة الأرض" في كل سنة هو التاريخ الذي يتجاوز فيه طلب البشرية على موارد الطبيعة ما تستطيع الأرض تجديده خلال تلك السنة. فنحن نطلق في الجو كميات من غاز ثاني أوكسيد الكربون أكثر مما تستطيع محيطاتنا وغاباتنا امتصاصه، ونستنزف مصائد الأسماك ونحصد الغابات أسرع مما تستطيع تجديده، إلى غير ذلك من استنزاف الموارد.
 
الانبعاثات الكربونية هي المساهم الأسرع نمواً في تجاوز القدرة الايكولوجية للأرض، إذ تشكل "البصمة الكربونية" الآن نحو 60 في المئة من طلب البشرية على موارد الطبيعة الذي ندعوه بصمتها البيئية. وإذا التزم العالم بالأهداف المحددة في اتفاق باريس المناخي الذي أقره نحو 200 بلد في كانون الأول (ديسمبر) 2015، فيجب أن تنخفض البصمة الكربونية تدريجياً إلى الصفر بحلول سنة 2050. وهذا يدعو إلى طريقة جديدة للعيش على كوكبنا الوحيد.
 
وأكد ماتيس واكرناغل، رئيس شبكة البصمة البيئية العالمية، أن "هذه الطريقة الجديدة للعيش تأتي بفوائد كثيرة، وتحقيقها يحتاج إلى جهود. وما يدعو إلى التفاؤل أنها ممكنة بالتكنولوجيا الحالية ومجزية مالياً لأن الفوائد الإجمالية تتعدى التكاليف. وهي ستحفز قطاعات ناشئة مثل الطاقة المتجددة، في حين تخفض المخاطر والنفقات المرتبطة بتأثير تغير المناخ على البنية التحتية". أضاف واكرناغل:" المورد الوحيد الذي ما زلنا نحتاج إلى المزيد منه هو الإرادة السياسية".
 
لحسن الحظ، أقبلت بعض البلدان على هذا التحدي. على سبيل المثال، ولَّدت كوستاريكا 97 في المئة من كهربائها من مصادر متجددة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2016. وحققت البرتغال وألمانيا وبريطانيا مستويات رائدة من القدرة الطاقوية المتجددة هذه السنة، عندما لبت مصادر الطاقة المتجددة طلبها على الكهرباء 100 في المئة لعدة دقائق أو عدة ساعات، وفي حالة البرتغال لعدة أيام. وأعدّت الحكومة الصينية خطة لخفض استهلاك مواطنيها للحوم بنسبة 50 في المئة، أظهرت حساباتها أنها ستخفض انبعاثات مكافئ ثاني أوكسيد الكربون من قطاع المواشي بمقدار بليون طن بحلول سنة 2030.
 
مع ارتفاع عدد سكان العالم وازدياد استهلاكهم، خصوصاً في ما يتعلق بالانبعاثات الكربونية، انتقل "يوم تجاوز قدرة الأرض" من أواخر أيلول (سبتمبر) عام 2000 إلى 8 آب (أغسطس) هذه السنة. لكن ثمة جانباً إيجابياً، فقد تباطأت وتيرة تقدم "يوم تجاوز قدرة الأرض" لتصبح أقل من يوم واحد سنوياً خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بمعدل ثلاثة أيام سنوياً منذ بدأ التجاوز في أوائل سبعينات القرن العشرين.
 
يقول ماتيس واكرناغل: "اتفاق باريس المناخي هو أقوى تعبير حتى الآن عن حاجة العالم إلى تخفيض حاد في البصمة الكربونية. الانهيار أو الاستقرار هو خيار. ونحن نناشد الدول والمدن والأفراد باتخاذ إجراءات سريعة وجريئة لجعل أهداف باريس واقعاً يمكن تحقيقه".
 
لمزيد من المعلومات عن يوم تجاوز قدرة الأرض: www.overshootday.org
 
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
2013 / 8 / 22 تقشير الروبيان مهنة موسمية في السعودية
2022 / 10 / 31 قرار أوروبي يخدم البيئة... ويحظر هذه السيارات
2016 / 8 / 18 القوارير البلاستيكية مرتع للجراثيم
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.