دعا وزير الطاقة والمياه اللبناني أرتور نظريان أمس إلى اتخاذ خطوات للحد من استخدام المياه في ظل المتغيّرات المناخية الشاملة وانعكاساتها السلبية على المستوى البيئي والزراعي والاقتصادي. وأشار في مذكرة إلى أن «منطقة البحر المتوسط، ومن ضمنها لبنان، تتعرض لمتغيّرات مناخية شاملة، ومنها الاحتباس الحراري الذي تلمّسنا مؤشراته في لبنان من خلال كمية الأمطار وفترة الجفاف التي طالت لأكثر من شهرين».
وأضاف أن «لهذه المتغيّرات انعكاسات سلبية على المستوى البيئي والزراعي والاقتصادي والصحي والاجتماعي، لا سيما في ما خص تأمين المياه التي تطاول بشكل مباشر حياة المواطنين بفئاتهم كافة على اختلاف أوجه استعمالاتها، وخصوصاً المزارعين منهم، نظراً إلى عدم تراكم الثلوج وهطول الأمطار». وحضّ المواطنين على «مراقبة الهدر والإسراف في استعمال المياه، لا سيما ضخ المياه من الآبار الجوفية والمحال والمصانع والفنادق والمنتجعات السياحية، حيث يجب التخفيف من هذا الاستهلاك إلى أدنى المستويات الممكنة».
واقترح فرض إنشاء خزانات لحصاد مياه الأمطار، سواء بالنسبة للأبنية السكنية أو للإنشاءات الأخرى من مصانع ومستشفيات وفنادق ومطاعم ومحال وغيرها. واقترح وضع خطة لتوزيع المياه وفقاً لأولويات استخدامها، أي الاستخدام المنزلي والصناعي والزراعي، مع إعطاء الأولوية للمستشفيات ودور العجزة. وطالب الوزير المواطنين بـ"التخفيف من استعمال المياه على الصعيد الشخصي، خصوصاً خلال الاستحمام والتنظيف»، داعياً المزارعين إلى اتباع أساليب للري، حديثة حيث أمكن، للتخفيف من استخدام المياه.