Wednesday 24 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
منتدى البيئة
 
داميان كارنغتون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "إنذار أحمر" للبيئة | 30/06/2016
هي قضية لا تعرف الحدود، وتؤثر في الجميع، وذات أهمية حيوية للأجيال المقبلة، لكن البيئة احتلت مرتبة متدنية على جدول الأعمال قبل التصويت التاريخي على مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
 
ماذا سيحدث لاحقاً بشأن التلوث والحياة البرية والزراعة والطاقة الخضراء وتغير المناخ وغير ذلك؟ باختصار، لا نعرف، فنحن في منطقة مجهولة. لكن جميع المؤشرات تشير إلى أن تدابير حماية بيئتنا سوف تضعف.
 
هناك تأثير فوري يحدث هنا الآن: انهيار الأسواق المالية سيضر بالاستثمارات الهائلة المطلوبة لخلق بيئة أنظف وآمن، وسيؤذي الاقتصادي الأخضر السريع النمو في البلاد والذي في إمكان بريطانيا ريادته.
 
من الهواء الذي نتنفسه إلى الطعام الذي نأكله إلى المناخ الذي نعيش فيه، فإن كيفية حمايتنا للبيئة وتعززها هي أساس الحياة الصحية والسعيدة التي نطمح إليها جميعاً الآن ومن أجل الأجيال ال.
 
لا بد أن الـ75 في المئة من البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، الذين صوتوا للبقاء في الاتحاد الأوروبي، يشعرون اليوم بأنهم خُدعوا من الأجيال الأكبر سناً. لماذا؟ لأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي كانت في مصلحة البيئة.
 
تصويت الخروج من الاتحاد الأوروبي يلقي ظلالاً قاتمة من الشك والغموض على تدابير الحماية التي يمكن أن تستمر، ويبدو أن امكانية تحسينها مستعدة. زعيم حزب الاستقلال نايجل فاراج، الذي فعل أكثر من غيره لفرض استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، لا يعتبر تغير المناخ مشكلة، ويريد إلغاء قيود التلوث المفروضة على محطات الطاقة.
 
أمام واقع حصول 400 ألف وفاة مبكرة سنوياً نتيجة تلوث الهواء في الاتحاد الأوروبي، منها 40 ألفاً في بريطانيا، رأى الاتحاد الأوروبي الأمور من منظار مختلف، ووضع حدوداً قانونية جديدة عام 2010. وتبقى مستويات التلوث في مدن وبلدات بريطانيا كثيرة فوق هذه الحدود حالياً، وقد استخدم ناشطون أنظمة الاتحاد الأوروبي لمقاضاة الحكومة البريطانية ونجحوا في ذلك. لكن الوزراء البريطانيين يكافحون الآن ضد أنظمة جديدة في الاتحاد الأوروبي لخفض الوفيات المبكرة. التلوث لا يتوقف في مساراته عند الحدود الوطنية، ويعتقد 88 في المئة من البيئيين المحترفين في بريطانيا بالحاجة إلى سياسة على مستوى الاتحاد الأوروبي.
 
وكان إجراء قانوني سابق من الاتحاد الأوروبي أخبر بريطانيا على تنظيف شواطئها الملوثة بمياه المجارير، في حيث تُستمد كثير من تدابير حماية الطبيعة والحياة البرية في البلاد من أنظمة الاتحاد الأوروبي. هنا أيضاً، يعتبر العاملون في مجال حماية هذه الأماكن الرائعة وعكس ضرر الماضي أن الخروج من الاتحاد الأوروبي هو خطأ. ويرى 66 في المئة منهم أن الحماية القانونية للحياة البرية والموائل ستتراجع، في مقابل 30 في المئة يرون أنها ستتحسن.
 
الاتحاد الأوروبي قاد أيضاً ثورة في التدوير وإدارة النفايات. ماذا سيحدث لها في رأي الذين حققوها على الأرض؟ يعتقد ثلثا المحترفين أنها سوف تذهب في الاتجاه المعاكس، و30 في المئة أنها ستبقى على حالها، في حين يرى 4 في المئة فقط أنها سوف تتحسن. هناك سياسة رئيسية واحدة في الاتحاد الأوروبي، هي نظام الدعم الواسع للمزارعين، لم تكن جيدة للحياة البرية بسبب دعم الزراعة المكثفة الضارة. على سبيل المثال، انخفض عدد الطيور في أوروبا بمقدار 421 مليوناً عما كان قبل 30 عاماً. لكن السياسة الزراعية المشتركة كانت تحسن مقاربتها للبيئة وتدعم المزارعين الذين يؤمنون الطعام لموائدنا كل يوم. وهم الآن في المجهور. وقد يأمل صيادو الأسماك بالحصول على حصص أكبر مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن إلى متى؟ من دون تدابير حماية قوية لن تبقى هناك وفرة من الأسماك في البحر لفترة طويلة.
 
قد يحقق الاتحاد الوطني للمزارعين أمنية واحدة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هي إلغاء حظر المبيدات التي تؤذي النحل والملقِّحات الأخرى. فقد حارب اتحاد المزارعين ووزراء بريطانيا هذا الحظر، لكن الإرادة الجماعية للاتحاد الأوروبي فرضته.
 
وكانت الإرادة الجماعية للاتحاد الأوروبي حاسمة أيضاً في مسألة تغير المناخ، سواء على الصعيد العالمي أو داخل بريطانيا. وتمت الموافقة على أهداف بريطانيا للطاقة المتجددة في بروكسل، غير أن مغادرة الاتحاد الأوروبي يضعها في المجهول أيضاً.
 
لكن على رغم تقاعس الحكومة المالية عن دعم الطاقة النظيفة، فإن لدى بريطانيا تشريعات محلية قوية تلزم قانونياً بتخفيضات كبيرة في الانبعاثات الكربونية. غير أن بوريس جونسون، الذي يتمتع بحظوظ قوية ليكون رئيس الوزراء المقبل في بريطانيا، يشك في حقيقة تغير المناخ. فهل سيتصرف انطلاقاً من قناعته بأن كل هذا الكلام عن الاحترار العالمي هو هراء؟
 
قال جايمس ثورنتون، رئيس منظمة Client Earth التي تضم محاصيل أجيروا الحكومة على تحسين خططها المتعلقة بتلوث الهواء، قال إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "تركني فيحالة صدة وخيبة أقل وقلق بالغ حول مستقبل تدابير حماية البيئة في بريطانيا". أما كريغ بينيت، رئيس منظمة "أصدقاء الأرض"، فوصف قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي بأنه "انذار أحمر" بالنسبة إلى البيئة.
 
أما رد فعل فاراج على الخروج فجاء مختلفاً وغير مستغرب، إذ قال: "لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة". (عن الغارديان)
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.