Thursday 18 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
 
مقالات
 
كوارث 2005 المناخية كسرت كـل الأرقــام   
كانون الثاني (يناير) 2006 / عدد 94
 شهدت سنة 2005 أكبر الخسائر المالية في التاريخ نتيجة كوارث طبيعية متعلقة بالمناخ. فقد قدرت مؤسسة ميونيخ ري، التابعة لاحدى شركات اعادة التأمين الكبرى في العالم، الخسائر الاقتصادية لهذه الكوارث بأكثر من 200 مليار دولار، بينها أكثر من 70 مليار دولار مؤمن عليها. وكسرت هذه الخسائر أرقام ،2004 العام الأكثر كلفة سابقاً نتيجة كوارث متعلقة بالطقس، حين بلغت الخسائر الاقتصادية نحو 145 مليار دولار، والمؤمن عليها قرابة 45 مليار دولار. فهل هذا يعني أن الآتي أعظم سنة 2006؟
أرقام ،2005 الناتجة جزئياً عن حدوث أكبر عدد من الأعاصير والعواصف الاستوائية منذ بدء التسجيلات عام 1850، هي ضمن اتجاه تصاعدي يربطه كثيرون بتغير المناخ نتيجة انبعاثات من صنع الانسان. ويشير خبراء صناعة التأمين أيضاً الى أدلة علمية متنامية، بما في ذلك دراسات نشرت عام 2005، تفيد بأن العواصف الاستوائية الرئيسية في المحيطين الاطلسي والهادئ قد تزايدت من حيث المدة والقوة بنحو 50 في المئة منذ سبعينات القرن العشرين.
توماس لوستر، كبير المديرين التنفيذيين في مؤسسة ميونيخ ري وعضو المبادرة المالية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، قال: ''هناك دلالة قوية من هذه الأرقام على أننا ننتقل من توقعات التأثيرات المحتملة لتغير المناخ الى براهين على أنها تحدث بالفعل''. وأضاف: "لا نريد أن نستخف بالمآسي البشرية التي تسببها الزلازل، مثل ذاك الذي ضرب باكستان مؤخراً، والتي قد تقتل عشرات ألوف الأشخاص سنوياً. لكن النتائج التي توصلنا اليها تشير الى أن خسائر الكوارث المتعلقة بالطقس هي الآخذة في الارتفاع".
هذه التقديرات الأولية لخسائر 2005 قدمتها مؤسسة ميونيخ ري الى مؤتمر أطراف اتفاقية تغير المناخ الذي انعقد في مونتريال بكندا الشهر الماضي. وقال كلاوس توبفر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "يجب أن نجد الارادة السياسية والأموال اللازمة لمساعدة الناس الأكثر تعرضاً على الأرض في التكيف مع تغير المناخ الحاصل حالياً. لكن، في النهاية، أفضل شكل للتكيف هو خفض الانبعاثات العالمية باعتماد ثورة في الطريقة التي نستعمل بها الطاقة، وبالاستهلاك الأكفأ للطاقة واستعمال تكنولوجيات وتقنيات متوافرة حالياً أو هي قريبة المنال".
أرقام قياسية
في 26 تموز (يوليو)، سجلت محطة أرصاد في شمال مدينة مومباي الهندية هطول 944 مليمتراً من الامطار في 24 ساعة، وهذا كان أعلى هطول يسجل في الهند.
الاعصار ''كاترينا''، الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة في أيلول (سبتمبر)،كان سادس أقوى اعصار منذ بدء التسجيل عام ،1850 لكنه الأكثر كلفة على الاطلاق بين الكوارث المتعلقة بالطقس، حيث زادت خسائره الاقتصادية على 125 مليار دولار ويرجح أن الخسائر المؤمن عليها بلغت أكثر من 30 مليار دولار.
الاعصار ''ويلما''، الذي تكون في البحر الكاريبي في تشرين الأول (اكتوبر)، كان الأقوى في التاريخ، وبلغ الضغط في مركزه 882 مليبار، وأحدث دماراً في جزيرة كوزوميل وشبه جزيرة يوكاتان جنوب شرق المكسيك. بلغت الخسائر الاقتصادية 15 مليار دولار، بينها 10 مليارات دولار مؤمن عليها.
وكان ''فينس'' أول اعصار يقترب من اوروبا مسبباً انهيارات أرضية في اسبانيا في تشرين الأول (اكتوبر)، وكان أيضاً الاعصار الأقصى في الأرض شرقاً وشمالاً.
وفي نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) ضربت العاصفة الاستوائية ''دلتا'' جزر الكناري الاسبانية في المحيط الأطلسي، فقتلت عدة أشخاص وقطعت التيار الكهربائي عن عشرات الألوف. وكانت أول عاصفة استوائية تضرب هذه الجزر.
عدد العواصف الاستوائية كسر جميع الأرقام القياسية عام 2005. فحتى أول كانون الأول (ديسمبر)، حصلت 26 عاصفة استوائية، بزيادة خمسة عن الرقم القياسي السابق البالغ 21. وقد تم تصنيف 14 منها كأعاصير.
كادر
تدعيـم كيوتو أو الدمار الشامل
راغدة حداد
البحار المرتفعة والفيضانات المتكررة أجبرت مجموعة من سكان جزر فانواتو في المحيط الهادئ على هجر بيوتهم ليصبحوا، رسمياً، أول لاجئي تغير المناخ. وقد تم نقلهم بمعونة دولية في أواخر 2005 الى أرض تبعد 600 متر عن الشاطئ و15 متراً فوق سطح البحر. هذا نموذج أولي للأخطار الداهمة التي تتربص بسكان الجزر والسواحل والأراضي المنخفضة نتيجة تغير المناخ، الذي يربطه العلماء بالاحتباس الحراري الناجم بشكل خاص عن الانبعاثات الصناعية.
''ان الآثار التي قد تتولد من تفاقم سخونة الأرض تعادل أسلحة الدمار الشامل''. بهذه العبارة المتشائمة وصف رئيس الاكاديمية البريطانية اللورد ماي الآثار المترتبة على ظاهرة الاحتباس الحراري. وهو تعمَّد هذا التصريح يوم افتتاح ''مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية'' في مدينة مونتريال الكندية الذي استمر من 28 تشرين الثاني (نوفمبر) حتى 10 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
الاختراق الكبير في المؤتمر كان قبول الولايات المتحدة الدخول في ''المفاوضات لما بعد كيوتو''. وقد اتفق وزراء بيئة دول العالم على خارطة طريق لتمديد الاتفاقية الى ما بعد 2012، وبدء محادثات عالمية جديدة بشأن سبل مكافحة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض. ولدى الدول سبع سنوات للتفاوض والتصديق على الاتفاقية حتى انتهاء المرحلة الأولى في 2012.
أكد المؤتمر تدعيم ''آلية التنمية النظيفة'' التي توفر للدول الصناعية وسيلة فعالة للوفاء بالتزاماتها من طريق الاستثمار في مشاريع تنموية مستدامة في الدول النامية مقابل الحصول على وحدات خفض الانبعاثات. وتم الاتفاق على نظام متكامل لامتثال الأطراف بالتزامات خفض الانبعاثات، وانتخاب ''لجنة امتثال''، اذ اعتُمد الاقتراح الذي طرحته السعودية للتشجيع على التطبيق بتوفير آليات للمحاسبة والتيسير.
وقرر مؤتمر مونتريال الاستمرار بإعفاء الدول النامية من أي التزامات لمرحلة ما بعد كيوتو. وتبنى الأطراف برنامج عمل لمساعدتها على تخفيف مخاطر الاحتباس الحراري، وتشغيل صندوق مالي لهذا الغرض، وتعزيز جهود تطوير ونقل التكنولوجيا النظيفة، مع اهتمام خاص بتقنيات تجميع الانبعاثات وتخزينها في باطن الأرض، اذ انها تعد بخفض كلفة الاحتباس الحراري بنحو 30 في المئة.
تعقيباً على مداولات مؤتمر مونتريال، التي سبقت عيد الميلاد، دعا صندوق البيئة العالمي (WWF) الى الاسراع في تطبيق التدابير للحد من تغير المناخ "قبل أن تنحسر الثلوج القطبية فيضطر ''بابا نويل'' (سانتا) الى هجرة بيته الثلجي الى الأبد".
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
كاظم المقدادي مأساة العراق
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.