Thursday 25 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
كايت بلانشيت تحـارب تغيّر المناخ  
حزيران (يونيو) 2009 / عدد 135
 أشعة الشمس والاستحمامات القصيرة هي من اهتمامات الممثلة الأوسترالية كايت بلانشيت في سعيها الى تخضير نمط عيشها. فقد ركّبت لاقطات شمسية لتزويد منزلها في سيدني بالطاقة. وخفضت فترات استحمامها الى أربع دقائق كحد أقصى لتساعد في توفير المياه في بلد يضربه الجفاف. وهذه مجرد بداية، إذ هي تقوم أيضاً بتخضير أماكن عملها، وتنخرط في حملات ترويج الطاقة الشمسية ومكافحة تغير المناخ، كما تلتزم تغييرات أخرى في حياتها للاقتصاد في الطاقة والمياه.
انطلقت كايت بلانشيت الى الشهرة قبل نحو عشر سنين بتمثيلها دور البطولة في الفيلم السينمائي ''إليزابيث''. وهي تعلمت الحفاظ على الموارد خلال نشأتها في ملبورن، من جدتها التي عاصرت الانهيار الاقتصادي الكبير في الثلاثينات وكانت تصرّ على إعادة التدوير والامتناع عن هدر أي شيء. وفازت بجائزة أوسكار عـام 2005 لدورها في فيلم "الطيار" (The Aviator) للمخرج مارتن سكورسيزي.
انخرطت بلانشيت في الأنشطة البيئية بعد معايشة الأزمة المائية المتفاقمة في بلدها. تقول: ''أعتقد أن ليس هناك من تحدٍّ تواجهه البشرية أكبر من التعامل مع تغير المناخ وتأثيراته. أنا أهتم به من أجل أطفالي، إذ أريد ضمان مستقبلهم. هذه مشكلة لا مفر منها، لكنها توفر لنا فرصة كي نتغير الى الأفضل، كي نغير طريقة استهلاكنا، وطريقة تفكيرنا، وطريقة تصرفنا. ومن خلال تحمل المسؤولية، نحمي ونحترم الأجيال الباقية بعدنا".
شرعت بلانشيت وزوجها الكاتب المسرحي أندرو أوبتون في ''تخضير'' منزلهما: تشغيله بالطاقة الشمسية، وتبريده باستغلال التدفقات الهوائية الطبيعية بدلاً من المكيفات، وإعادة تدوير ''المياه الرمادية'' الناجمة عن المطبخ والمغاسل وحوض الاستحمام. ويخطط الزوجان لتطبيق هذه التحسينات في مسرح سيدني حيث يعملان معاً مديرين فنيين، بهدف الاستغناء عن شبكة الكهرباء العامة طوال موسم كامل.
تقول بلانشيت: ''أنا أحب الاستحمام المنعش، لكنني ركبت جهاز توقيت لوقف تدفق المياه من الدوش بعد أربع دقائق''. بل هي تحاول جعل الفترة أقصر: ''حين لا أريد أن أغسل شعري أفكر: أنا لا أحتاج الى أكثر من دقيقتين. إني أحاول فقط أن أقوم بواجبي، فأنا أعيش في صحراء تدعى أوستراليا".
التزمت بلانشيت أيضاً معايرة غسالة الملابس لتغسل بماء بارد، وتقصير المسافات التي تجتازها بسيارتها عشرين كيلومتراً كل أسبوع، واجتناب رحلة داخلية بالطائرة كل سنة. فهل التزامات النقل هذه كافية؟ تجيب بلانشيت: ''أنا أعيش في العالم الحديث، وأستعمل سيارة، وأطير أكثر كثيراً مما أرغب. لذلك من المهم حقاً أن أقايض انبعاثات رحلاتي، وهذا ما أفعله".
تقوم بلانشيت بحملات للتحذير من تغير المناخ ومكافحته. فقد زارت بحيرة أوسترالية ضربها الجفاف لتلفت الانتباه الى الأزمة، وانطلقت في مسيرة مع أولادها، وروجت لحملة ''ساعة الأرض'' عام 2007 التي شجعت الناس على إطفاء جميع الأضواء مدة ستين دقيقة كانطلاقة لحملة خفض انبعاثات غازات الدفيئة في سيدني.
وفي أوائل 2008، أصبحت كايت بلانشيت مستثمراً رئيسياً في شركة جديدة بولاية كاليفورنيا الأميركية تعمل على تسهيل تركيب اللاقطات الشمسية. فباستخدام صور فضائية، تحتسب الشركة أبعاد سطح منزل الزبون، وتختار اللاقطات المناسبة، وتقوم بتركيبها. وهي راعية مؤسسة SolarAid الخيرية التي تدرب المجتمعات الريفية في أفريقيا على صنع أجهزة شمسية كالراديو والفوانيس والهواتف النقالة وغيرها العاملة بالطاقة الشمسية، ومن ثم تساعدها على تأسيس شركات صغيرة لبيعها.
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.