Tuesday 23 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
كتاب الطبيعة
 
اكتشفوا أسرار الجبال الزرقـاء  
أيار (مايو) 2010 / عدد 146
 سيدني ـ ''البيئة والتنمية"
وسط قفار وعرة، وإرث طبيعي يعود تاريخه الى 200 مليون سنة، وأكثر من 1500 نوع نباتي وحيواني فريد، يوفر منتجع وسبا ولغان فالي لضيوفه فرصة تجربة بيئية حقيقية.
يقع المنتجع بين المتنزهين الوطنيين وليمي وغاردنز أوف ستون (حدائق الحجر)، محاذياً الجبال الزرقاء المدرجة في لائحة مواقع التراث العالمي والغنية بالمعالم الثقافية والبيئية والتاريخية. الموقع متجذر في التاريخ، يشهد على آثار من أزمنة السكان الأصليين القدماء (aborigines)، الى مسكن تراثي بني عام 1832 وأعيد الى بهائه الأصلي، الى رابط مع تشارلز داروين الذي زار الوادي عام 1836.
ولئن يبدو Wolgan Valley Resort & Spa بعيداً جداً عن صخب مدينة سيدني، ولكن يمكن الوصول اليه بالسيارة في أقل من ثلاث ساعات، أو بطائرة الهليكوبتر خلال 45 دقيقة. وهو أول منتجع أوسترالي يرخص لبنائه بجوار موقع للتراث العالمي، وفق ضوابط تشريعية وبيئية تعتبر من الأكثر صرامة في العالم. هذا المنتجع، الذي شيدته ''طيران الامارات''، التزم المحافظة على الحياة البرية، وله أهمية استثنائية في أوستراليا وعلى نطاق عالمي.
الجبال الزرقاء هي من أشهر المناطق الطبيعية في أوستراليا، وتضم عدة متنزهات وطنية، فضلاً عن المحمية الطبيعية في وادي ولغان. في هذه البيئة الطبيعية المتنوعة، هناك الكثير مما تجدر مشاهدته من الحياة البرية نهاراً وليلاً وعبر الفصول.
نظام ايكولوجي صارم
يشهد وادي ولغان فصول شتاء باردة وفصول صيف حارة وجافة، ما يضمن بقاء النباتات والحيوانات الأكثر قدرة على التكيف. وتؤوي منطقة التراث العالمي مجموعة من الأنواع المتوطنة في الوادي، بفضل تنوع التضاريس الطبيعية، من سهول عشبية ومنحدرات مخدَّدة وغابات كثيفة وأراض رطبة محاذية لنهر ولغان وطبقات صخرية بارزة وجبال مغطاة بأشجار الأوكالبتوس (الكينا).
الصقيع وشدة الرياح الباردة وسوء تصريف المياه جعلت النباتات في منطقة الجبال الزرقاء شديدة القدرة على الاحتمال ومتأقلمة الى حد كبير. ويمكن العثور على عشبة سانت جون النجمية الشكل، وأنواع مختلفة من الخلنج المنتشر مع السرخس والأسل. هذا الخليط الأخضر يؤمن للحيوانات البرية وفرة الطعام والملاذات. وتبرز الطبقة الوسطى من الغابة أشجار الأكاسيا (السنط) والدردار الزيني، تعلوها ''مظلة'' تضم أكثر من مئة نوع من أشجار الأوكالبتوس.
سجلت دراسة حديثة للحياة البرية في وادي ولغان قرابة 120 نوعاً من الفقاريات، بما في ذلك جرابيات مثل الكنغر والولب والكوالا. وتلاحظ عودة أربعة أنواع من الكنغر الصغير كان يعتقد أنها انقرضت في الوادي قبل ادخال مفترسات مثل الثعالب والقطط البرية والكلاب. وقد أقيم موئل خاص لأنواع جرابية صغيرة مثل البوتورو والبتونغ، يحوطه سور خارجي لصدّ المفترسات.
ويمضي هواة مراقبة الطيور أوقاتاً ممتعة في تحديد 96 نوعاً، منها ببغاء الكوكاتو السوداء النادرة وآكل العسل الملكي الصغير. ويمكن مشاهدة صقور الشاهين تحوم على امتداد النهر، فيما تستمتع جرابيات الومبات وصغارها بأكل الأعشاب الغضة التي تغطي السهول. وقد تم تسجيل 42 نوعاً مختلفاً من الزواحف و17 نوعاً من الضفادع، ما يشهد على سلامة النظام الايكولوجي.
مقصد سياحي فاخر
أدرج منتجع وسبا ولغان فالي ضمن قائمة ''هيئة الفنادق الرائدة حول العالم''، ليكون بذلك المنتجع الثاني الذي يحصل على هذه العضوية في مقاطعة نيوساوث ويلز والخامس على مستوى القارة الأوسترالية. كما أصبح ثاني منشأة تشيدها ''الامارات للفنادق والمنتجعات'' تنضم الى هذه القائمة، بعد منتجع وسبا المها الصحراوي في دبي.
هذا الموقع، الذي صنف بأنه أول منتجع فاخر في أوستراليا يتبنى حماية الطبيعة، بات أول فندق في العالم يحصل على شهادة الحياد الكربوني من برنامج معتمد دولياً لاصدار شهادات انبعاثات غازات الدفيئة، فقد حصل على شهادة CarboNZero  بعد ثلاثة أشهر من افتتاحه. وقال طوني وليامس، نائب رئيس الامارات للفنادق والمنتجعات: ''من الضروري أن نبذل كل جهد ممكن لنحافظ على هذه الميزة، وهذه الشهادة دليل على التزامنا إزاء النزلاء والبيئة وأوستراليا".
وتشير شهادة ''صفر كربون''، الصادرة عن مؤسسة Landcare النيوزيلندية المعتمدة دولياً، الى أن انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بعمليات المنتجع قد قيست وتم التثبت منها بشكل مستقل وفقاً للمعايير الدولية. كما تقرّ بالتزام المنتجع إدارة انبعاثاته وتخفيضها باستمرار، وتحييد الانبعاثات التي لا يمكن تجنبها من خلال شراء كمية صغيرة من الاعتمادات الكربونية المؤكدة.
وقد تحقق الوضع الحيادي كربونياً للمنتجع من خلال مجموعة مبادرات، منها برامج إعادة تأهيل بيئي واسعة النطاق، ونقل قطعان الماشية من أراضيه، وحماية المساحات الخضراء المتبقية. وتم حتى الآن غرس أكثر من 175 ألف شجرة متوطنة في ممرات الحياة البرية وعلى ضفاف الجداول في الموقع. وكانت البصمة الكربونية الاجمالية للمنتجع منخفضة نسبياً من الأساس، بفضل تطبيق مبادئ البناء الأخضر في تصميمه وبنائه، بما في ذلك استعمال الطاقة الشمسية واسترداد الحرارة. وتعاقدت إدارته مع شركة ''أوريجين إنرجي'' التي تمده بالطاقة لتزويد 35 في المئة من حاجته من مصادر متجددة، وهذه أقصى نسبة متوافرة حالياً. والتزم المنتجع بالحصول على إمداداته الغذائية ولوازمه من مصادر محلية تقع ضمن مسافة 150 كيلومتراً منه، ما يخفض الانبعاثات الكربونية المرتبطة بنقلها، فضلاً عن دعم الاقتصاد المحلي.
قال وليامس: ''كان من الضروري شراء كمية صغيرة من اعتمادات الكربون لتحقيق الحياد الكربوني، لكن هذا ليس ضرورياً إلا خلال أول سنة أو سنتين. وما دمنا ننفذ برامج لتخفيض الانبعاثات في الموقع، وما دامت أشجار المناطق المعاد غرسها تواصل نموها، فمن المحتمل أن يصبح المنتجع محايداً كربونياً بالكامل. وسيحدث هذا عندما تكبر الأشجار كفاية لامتصاص المزيد من ثاني أوكسيد الكربون، ومن خلال تحسينات تشغيلية مستمرة".
من الخدمات الفريدة التي يقدمها المنتجع لنزلائه جولات للتعرف على الحياة البرية في وادي ولغان، ورحلات استكشافية على ظهور الخيول، وأخرى للتعرف على المعالم الأثرية والتراث الثقافي للسكان الأصليين، ونزهات جبلية على الدراجات، فضلاً عن مزاولة هوايتي الرسم والتصوير الفوتوغرافي.
منتجع
استكشاف الغابة على دراجات
استكشاف الغابة على متن الخيل
منتجع ولغـان فالي
نزلاء في سهرة نار بالمنتجع
كوالا
صقر الشاهين
كنغر وصغير في الجراب
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.