Friday 06 Dec 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
 
مقالات
 
عزة عبدالمجيد (عمّان) ألحان من الأردن: قوى الطبيعة وألوانها في معرض صور للفنان الأردني سامي نبيل  
آذار-نيسان/ مارس-أبريل 2016 / عدد 216
 في بحثه المتواصل عن الجمال، وبشغفه المتدفق بالطبيعة وتنوعها، يقول الفنان الأردني سامي نبيل إن البراري باختلافها وفرادتها وسحرها تحفز الإبداع الداخلي لديه لاختيار اللقطات في الوقت المناسب. فهدفه من فن التصوير الفوتوغرافي هو «الإمساك بالضوء، ومع المكان أسعى للكتابة بالضوء». وهو يرى أن معايشة المكان والسير فيه يخلقان صورة ذهنية لمختلف أجزائه.
وتعكس أعماله الفوتوغرافية، التي عرضت مؤخراً في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، تقنية عالية تتمازج فيها عناصر المكان بألوان طبيعية لظواهر المناخ المختلفة، فتخلق تزاوجاً فنياً وتناغماً بين الضوء وبقعة الأرض وقوى الطبيعة فيها. وقد نظمت المعرض الجمعية الملكية للفنون الجميلة تحت عنوان «ألحان من الأردن»، واستمر من 8 شباط (فبراير) حتى 2 آذار (مارس) 2016.
بقاع كثيرة حول العالم استكشفها سامي نبيل بعدسته وقدراته البصرية وموهبته الفنية التي برزت منذ الصغر. وجاء اختياره لبيئة الأردن إضافة نوعية إلى أعماله التي عرضت في كثير من عواصم العالم. وهو انتقل من بيئة أوروبية تتميز بجو بارد وباختلاف ساعات الليل والنهار التي اعتاد عليها بحكم معيشته ودراسته وعمله الهندسي في بريطانيا حيث يقيم منذ 25 عاماً. التقطت كاميرته بقاعاً وتضاريس في الأردن تثير الدهشة وتعكس فتنة الطبيعة ورهبتها، في انطلاق عاصفة وانحسارها وسكونها، وفي لحظات شـروق الشمس وغروبهـا، في أودية وتلال وصحراء تمتد في وسط البلاد وجنوبها. واقتضى ذلك أحياناً المكوث ساعات في أحوال جوية قاسية لالتقاط ظاهرة طبيعية أو ريح ذاوية أو ضوء منساب ينعكس على المكان.
 
دراسة الأمكنة
أمضى سامي نبيل قرابة ثلاث سنوات في الإعداد لمشروعه الفوتوغرافي في الأردن، بدراسة الأمكنة وأحوالها المناخية وظواهرها الطبيعية. وتوزعت رؤيته وبصيرته الفنية عبر وادي عربة ومنطقة البتراء وضانا ووادي رم وأودية أخرى مجاورة. في رأيه أن ليس للمكان روح، بل هي روح من يمر بالمكان من أفراد وجماعات عبر آلاف السنين.
في تجواله وترحاله، ينتظر نبيل أن ترد الصورة إلى مخيلته حين يسلم نفسه لقوى الطبيعة. وتبرز في أعماله تلك العلاقة الوثيقة التي يحرص على استكشافها بين المكان وما يخضع له من عوامل الطبيعـة والمناخ وأشعة الشمس والمنخفضات الجوية والمرتفعات الحرارية، بما تحمله من تأثيرات على الأرض. ويضيف إلى ذلك عوامل التعريـة، خصوصاً في منطقـة البتراء الأثرية التي يجـد فيها جانباً فريداً من جمال الطبيعة. ويعني ذلك كلـه ضـرورة الحضـور والترقب والتأمـل والانتظـار ثم الاستعداد للتصوير.
وهو يسعى لاختيار أفضل وقت في السنة لالتقاط الصور. وقد اختار لمشروعه في الأردن شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) لأن الشمس تكون مائلة في شروقها وغروبها مما يعكس أشعتها وجمالها على الطبيعة.
 
ألحان وألوان الطبيعة
بدأ نبيل جولته بدراسة بيئة أودية الأردن الممتدة من وسط البلاد إلى جنوبها، والتقطت عدسته صوراً لوادي بني حماد في الكرك بصورة خاصة، ووادي زرقاء ماعين، ثم وادي رم. وبرزت التشكيلات الصخرية وانعكاسات الضوء عليها في الصور التي التقطها في الطفيلة والبتراء.
في وادي رم، شكل المناخ بتقلباته وانعكاسات الضوء على ثناياه عنصراً هاماً في التصوير. من ذلك أنه كان بالإمكان رؤية الغيوم على ارتفاع منخفض بسبب انخفاض مستوى المرتفعات في المنطقة. وعكست الصور لحظات غروب الشمس وشروقها وبزوغ الضوء وانحساره. قضى الفنان شهرين في التقاط الصور، بعد الدراسة والإعداد والاتصال بالعديد من السكان للحصول على المعلومات الضرورية. ويقول إنه لا بد من التمييز بين دليل سياحي والقاطنين في المنطقة، فهم أكثر دراية بتضاريسها وتفاصيلها وأحوالها وتقلباتها المناخية. وقد لجأ على سبيل المثال إلى رعاة الماشية في وادي فينان للاستعانة بمعرفتهم الوثيقة بالأرض قبل أن يتوجه بجولته في تلك البقاع.
في معرضه الأول عن الأردن، الذي سيجول لاحقاً في عدد من عواصم العالم، أكد سامي نبيل ضرورة الحفاظ على إرث الأردن الطبيعي وتخليده. وقد لاحظ في جولاته حرصاً على أراضي الأردن البرية، وهو يدعو إلى تحقيق توازن بين التوسع العمراني والحفاظ على الطبيعة الفطرية. يقول: «الجمال يحيط بنا في كل مكان وينتظر منا أن نكتشفه». ■
 
كادر
صهيل الصحراء
معرض للمصور الأردني جهاد جبارة
 
تكشف أعمال الرحالة والكاتب والمصوّر الأردني جهاد جبارة كثيراً مما تنطوي عليه الصحراء الأردنية من أسرار الطبيعة وآثار حضارات أقوام مختلفة. وهو بدأ رحلاته في البادية المحاذية لسورية والعراق قبل عشر سنين، حاملاً كاميرته، موثقاً مشاهداته في صور نادرة ثم في مؤلفات أبرزها «صهيل الصحراء». يقول إن الصحراء ليست كما تبدو مرعبة وخادعة، فقد كانت البداية حين مدت يدها إلى الإنسان لكي يبدأ حياته، وتستحق أن يلبي الإنسان نداءها.
أظهرت اكتشافاته أن الصحراء كانت أقل قسوة في الماضي. فهو عثر على مواقع ونقوش ثمودية وصفوية وعلى مسجد يعود إلى صدر الإسلام بالقرب من الحدود السعودية. وأثبت من خلال أحد النقوش أن الصحراء كانت خصبة، ويؤكد ذلك وجود أدوات لسحق الحبوب، ومنها حجر رحى من البازلت يدل على وجود زراعة. كما عثر على غدران مياه تختزن أمطار الشتاء وتشكل مشهداً فريداً للصحراء. واستكشف أودية منها وادي راجل الذي شهد حضارة تعود لأكثر من 6000 عام، وبقيت آثار مدينة جاوا في الصحراء الشمالية الشرقية شاهدة عليها وكانت عامرة بآلاف السكان قبل هجرها لأسباب ربما تتعلق بعوامل مناخية أو بانحسار تدفق المياه. ويشير جبارة إلى تفرّد الصحراء الأردنية باحتوائها على حقول براكين قدر عددها بنحو 150 بركاناً خامداً تعود إلى أكثر من 150 ألف عام، وهي حالياً بيئة مثالية لقطعان الإبل.
لقي معرضه الأخير في عمّان، في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، إقبالاً واسعاً من الجمهور الذي قصد جبارة أن يريه أن هناك حياة خاصة بالصحراء تستحق اكتشافها أو إعادة اكتشافها، بل تحتاج إلى دراسة معمقة لما شهدته وما كان للإنسان من نشاط على أرضها.
ع.ع.م.
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
حسام فتحي أبو جبارة منتجع أنغسانا فـردوس المالديف النـادر
كارول هوانغ («ذي ناشيونال»، دبي) بحيرة البعوض
''البيئة والتنمية'' (نيروبي / المنامة) إدارة الطاقة والسياحة والمواد الكيميـائيـة
أمجد البطاينة وأحمد الشريدة (الكورة، الأردن) طواحين الحبوب في وادي الريان
سيلفيا بارتالوس وإديث سيفاس شهادات خضراء لسياحة الإمارات
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.