هذا الشهر

حققت الثروة النفطية «معجزة» في منطقة الخليج: مدن عصرية وأبنية فخمة ومستهلكون مسرفون في أرض فقيرة التربة وشحيحة الأمطار. لكن التمدد الحضري والمشاريع الترفيهية والزراعية والمجمعات الصناعية تبدد الثروات الكامنة بوتيرة متزايدة. يركز موضوع الغلاف الذي كتبته غلايدا لاهن، الباحثة في المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتهام هاوس) في لندن، على أن المياه والطاقة الرخيصتين عززتا هذه الطفرة، محذراً من أن الاتجاهات الراهنة للاستهلاك تجعل البلدان الخليجية تضخ حصة متزايدة من عائدات النفط لتمويل الفجوة بين المنتجات المستوردة والأسعار المحلية. من هذا المنطلق أيضاً كتب أشوك خوسلا، مؤسس مجموعة «بدائل التنمية» في الهند والرئيس السابق لنادي روما والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، مقالاً بعنوان «أعطني قطرة وخذ مملكتي»، يركز فيه على أن المياه تسعَّر أدنى كثيراً من قيمتها الحقيقية، والنتيجة شحّ متسارع ونزاعات محلية وإقليمية تظهر تباعاً. وهذا هو الأول في سلسلة مقالات يكتبها خصيصاً لمجلة «البيئة والتنمية». ومن مواضيع العدد تداعيات تغير المناخ على الدول العربية كما وردت في التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية، والوضع المائي الكارثي في قطاع غزة، واعتماد العمارة الخضراء في مجمع الملك عبدالـله للبحوث البترولية في الرياض. وفي قسم «كتاب الطبيعة» موضوعان مصوران عن منتزه تلاسمطان في المغرب وقرى كمبوديا العائمة. وفي مواكبة ليوم البيئة العالمي، مقال يضم أحدث الأرقام والوقائع حول الجزر المهددة بالغرق نتيجة تغير المناخ. وفي العدد الحلقة الخامسة من مذكرات مصطفى كمال طلبه، مهندس البيئة العالمية، التي خص بها مجلة «البيئة والتنمية». وإلى مواضيع أخرى كثيرة، مقال طريف ضمن سلسلة «العمل الشخصي» يعرض تاريخ الحلاقة منذ الأزمنة الغابرة وصولاً إلى أفضل الخيارات الحالية بين الحلاقة اليدوية والكهربائية.

«البيئة والتنمية»