Friday 26 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
أخبار البيئة
 
2021 / 7 / 23 دراسة: ألف بحيرة تشكلت في الألب السويسرية إثر ذوبان الأنهر الجليدية
ي أقلّ من قرنين من الزمن، أعاد التغيُّر المناخي رسم ملامح منطقة الألب السويسرية، متسبباً بذوبان شديد للأنهر الجليدية ومستولداً أكثر من ألف بحيرة جديدة، حسبما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية.
 
وقد كشف جَرد شامل جديد للبحيرات الجليدية السويسرية أنه "منذ نهاية العصر الجليدي الصغير قرابة العام 1850، أبصرت نحو 1200 بحيرة جديدة النور في المناطق الجليدية السابقة في الألب السويسرية. ولا تزال ألف بحيرة منها موجودة حتى اليوم".
 
وقد أجريت هذه الدراسة بالتعاون بين المعهد الفدرالي السويسري للعلوم والتكنولوجيات المائية وجامعة زيوريخ والمكتب الفدرالي للبيئة.
 
وعندما ينحسر الغطاء الجليدي، يخلّف منخفضات وسدوداً طبيعية، وهي أحواض عندما تملؤها المياه المتأتية من ذوبان الجليد تشكّل بحيرات جديدة.
 
وقال دانييل أودرمات، المسؤول عن تقنيات الاستشعار عن بعد في المعهد السويسري، في بيان يقدّم هذه الدراسة "فوجئنا بعددها الكبير من جهة وبسرعة تشكّلها من جهة أخرى".
 
وأقرّ الباحث "في بادئ الأمر، توقّعنا نحو بضع مئات من البحيرات الجليدية"، مضيفاً أن "180 بحيرة أبصرت النور خلال العقد الأخير وحده".
 
وأشار أودرمات إلى أن هذا الجَرد يشكّل "انطلاقة رائعة لمراقبة أثر التغيُّر المناخي على الأنهر الجليدية وتحليله".
 
وكما الحال في بقيّة منطقة الألب، فإن الأنهر الجليدية في سويسرا آخذة في الذوبان، وهي خسرت خلال العام الماضي لا غير 2 في المئة من حجمها، بحسب الدراسة السنوية الصادرة عن الأكاديمية السويسرية للعلوم.
 
وحتّى لو تمّ التقيّد ببنود اتفاق باريس المناخي لحصر احترار الكوكب بأقلّ من درجتين مئويتين مقارنة مع معدلات الحرارة قبل الثورة الصناعية، فإن ثلثي الأنهر الجليدية في منطقة الألب ستكون قد اندثرت، وفق دراسة أجرتها المدرسة التقنية الفيدرالية في زيوريخ سنة 2019.
 
واعتبر الباحثون أنه "دليل مرئي على التغيُّر المناخي في منطقة الألب"، فما بين 2006 و2016 اشتدّت سرعة تشكّل البحيرات الجليدية الجديدة بصورة ملحوظة. وفي المعدّل، تشكّلت 18 بحيرة جديدة كلّ سنة وتوسّعت المنطقة المائية بأكثر من 400 متر مربع في السنة الواحدة.
 
وفي العام 2016، كان أكبر نهر يمتدّ على 40 هكتاراً، حتّى لو لم تكن أغلبية كتل المياه تتخطّى الهكتار.
وقد تسنّى إجراء هذا الجَرد الكامل بفضل معطيات مجمّعة منذ منتصف القرن التاسع عشر.
 
واستند الباحثون في أعمالهم إلى خرائط دوفور التي رُسمت ما بين 1840 و1870 وصور التُقطت من الجوّ سنة 1946، فضلاً عن معطيات المكتب الفدرالي للطوبوغرافيا (سويستوبو).
 
ولا يقتصر الغرض من هذا الجَرد على دراسة تداعيات التغيُّر المناخي، بل هو مفيد أيضاً في مجال الأمن المدني. فقد دوّن العلماء موقع كلّ بحيرة وارتفاعها وحجمها وحدّدوا أيضاً نوع السدّ ومكوّناته ومحيط التسرّبات، فضلاً عن توثيق نموّ البحيرة.
 
وأوضح البيان أنه "من شأن هذه المعطيات أن تسمح لاحقاً بتقييم المخاطر المرتبطة بكلّ بحيرة على حدة"، مثل تداعيات انهيار السدّ. لكن الصورة ليست سلبية فحسب "فالظواهر الطبيعية تشكل عنصر جذب للسياح وتمدّد البحيرات يوفّر فرصاً جديدة للطاقة المائية". (عن "الشرق الأوسط")
 
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
2015 / 5 / 8 سفينة فضاء روسية تحترق اليوم في الجو
2014 / 10 / 22 شمس تونس تضيء 2.5 مليون منزل بريطاني
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.