Thursday 18 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
 
مقالات
 
أبوظبي ـ «البيئة والتنمية» جائزة زايد لطاقة المستقبل  
آذار-نيسان/ مارس-أبريل / عدد 192-193
4 ملايين دولار لابتكارات خلاقة
 
تسعة روّاد وأصحاب أفكار خلاقة حصلوا على جائزة زايد لطاقة المستقبل في دورتها السادسة لسنة 2014. وهذه أرفع جائزة عالمية للابتكار في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، إذ تبلغ قيمتها الإجمالية أربعة ملايين دولار. تم الإعلان عن الفائزين في حفل أقيم في أبوظبي تزامناً مع القمة العالمية لطاقة المستقبل، رعاه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.
تمنح الجائزة سنوياً للمنظمات والمؤسسات والشركات والمدارس والأفراد الذين قدموا مساهمات قيّمة للتصدي لتحديات الطاقة المستقبلية والاستدامة وتغير المناخ. وضمت قائمة الفائزين بالجائزة «إيه بي بي» السويسرية عن فئة الشركات الكبيرة، و«أبيلون كلين إنيرجي» الهندية عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومعهد «فراونهوفر» الألماني للطاقة الشمسية عن فئة المنظمات غير الحكومية، ووانغ تشوان فو الرائد الصيني لصناعة البطاريات في العالم عن فئة أفضل إنجاز للأفراد. كما نالت خمس مدارس ثانوية من أنحاء العالم جوائز لمشاريع أعدها الطلاب.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات «تضع التنمية المستدامة في صلب استراتيجيتها لتطوير جميع القطاعات، تحقيقاً لمصلحة الوطن والمواطن»، وهي «تتعاون مع المجتمع الدولي لكل ما فيه خير وتقدم الإنسانية من خلال تشجيع الإبداع والابتكار في المجالات التي تسهم في إيجاد حلول للتحديات المهمة التي تواجه العالم».
وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة والمدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل، إن الإمارات «تعمل مع المجتمع الدولي من أجل التصدي لأهم التحديات التي تواجه العالم، لا سيما لضمان أمن الطاقة والمياه والغذاء، والدفع قدماً بجهود تحقيق التنمية المستدامة بركائزها الثلاث، الاجتماعية والبيئية والاقتصادية». وبعدما تطرق إلى الأثر التنموي الملموس الذي تحققه الطاقة المتجددة على المجتمعات النامية، أوضح أنه بعد مرور ست سنوات على انطلاقة الجائزة، تبلور دورها ونجحت في التشجيع على إيجاد حلول وتقنيات مبتكرة بهدف التصدي للتحديات التي يواجهها عالمنا على صعيد أمن الطاقة. فالحائزون على الجائزة «يساهمون من خلال جهودهم في تحقيق آثار إيجابية في المجتمعات حول العالم، بتعزيز الوصول إلى الطاقة والمياه لملايين الناس، ونشر حلول الطاقة المتجددة وتوفير فرص العمل والتعليم».
الفائزون
ضمن فئة الشركات الكبيرة، تم منح جائزة تقديرية لشركة «إيه بي بي» السويسرية، التي تتمتع بتاريخ حافل بالابتكار يمتد إلى 120 عاماً وتعد مزوداً رائداً عالمياً لحلول الطاقة والتقنيات الأوتوماتيكية، تكريماً لالتزامها بدفع عجلة تقدم تقنيات الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة الطاقة. وتسلم الجائزة الرئيس التنفيذي للشركة أولريتش سبيسهوفار.
وضمن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فازت شركة «أبيلون كلين إنيرجي» بجائزة نقدية قيمتها 1.5 مليون دولار لما حققته من إنجازات متميزة في مجال تصنيع قوالب الكتلة الحيويّة من نشارة الخشب والمخلفات الزراعية. وهي تساهم من خلال عملها في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، فضلاً عن المساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي، والارتقاء بنوعية المحاصيل الزراعية، وتقديم الدعم للمزارعين في المناطق الريفية في ولاية غوجارات الهندية. وشكر مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي إدارة الجائزة «لدعمنا على مواصلة المضي لتحقيق رسالتنا والسير على خطى المهاتما غاندي والمساعدة في بناء عالم أكثر استدامة للأجيال القادمة».
وعن فئة المنظمات غير الحكومية، فاز معهد فراونهوفر لأنظمة الطاقة الشمسية، المؤسسة غير الربحية التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، بجائزة نقدية قدرها 1.5 مليون دولار تكريماً لأبحاثه العلمية الرائدة في مجالات الخلايا الكهرضوئية والطاقة الحرارية الشمسية والبنية التحتية لمحطات توليد الطاقة، والاستخدامات الأوسع لموارد الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، وكفاءة استخدام الطاقة. ويعد معهد فراونهوفر أكبر مؤسسة بحثية متخصصة في مجال الطاقة الشمسية في أوروبا، ومن الأكبر في العالم. وقد لعب دوراً حيوياً في تطوير قطاع الطاقة الشمسية على مدى أكثر من 30 عاماً، وهو ما انعكس من خلال جهود 15 شركة متخصصة في مجال الطاقة الشمسية. ويعزى إلى المعهد الفضل في تطوير أنظمة تركيز عالية الكفاءة للخلايا الكهرضوئية ونماذج لتوليد الكهرباء من الطاقة الحرارية الشمسية. وفي عام 2012 وحده، قام المعهد بإيداع 29 طلباً لبراءات الاختراع. وقد تسلم الجائزة مدير المعهد الدكتور آيكه ويبار الذي قال: «لا بد لنا من استخدام مواردنا الثمينة، بما في ذلك النفط والغاز، بشكل مدروس وبحكمة بالغة، إلى جانب زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. وسوف نستخدم مبلغ الجائزة في تعزيز التنمية المستدامة وتطوير قطاع الطاقة الشمسية في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في المناطق المعدمة التي يفتقر فيها 1.4 بليون شخص لأي شكل من أشكال الكهرباء الحديثة».
وفاز وانغ تشوان فو، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «بي واي دي» الصينية المتخصصة في صناعة السيارات والبطاريات، بجائزة نقدية قيمتها 500 ألف دولار عن فئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد. ومنذ قيامه بتأسيس «بي واي دي» عام 1995، نجح وانغ في تحويل هذه الشركة إلى أكبر مُصنِّع في العالم للبطاريات القابلة لإعادة الشحن. وتطبق الشركة اليوم تقنيتها في مجال صناعة المركبات الكهربائية الذي يشهد نمواً متسارعاً.
ولطلاب المدارس حصة
تهدف فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، التي تمر في عامها الثاني، إلى تكريم وتشجيع طلاب المدارس على تطبيق مبادئ التنمية المستدامة واعتماد حلول الطاقة المتجددة في مدارسهم. وتم منح الجائزة لخمس مدارس من خمس مناطق جغرافية مختلفة، حصلت كل منها على 100 ألف دولار. وتشمل قائمة المدارس الفائزة:
منطقة الأميركتين: فازت «أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاءات» في مدينة نيويورك عن مشروعها الخاص ببناء مركز لبحوث الطاقة والبيئة، في إطار مبادرة تهدف إلى توليد الكهرباء النظيفة بالاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
منطقة أوروبا: تم اختيار مدرسة «جورجي روسكا كودريانو الوطنية» في رومانيا عن مقترحها المتمثل في الحد من متطلباتها الكهربائية بمعدل 100 في المئة من خلال استخدام مصابيح LED وتركيب ألواح شمسية، وتنظيم ندوات تثقيفية للمجتمع المحلي.
منطقة آسيا: فازت مدرسة «كالكيري سانغيت فيديالايا» في ولاية كارناتاكا جنوب الهند عن مشروعها الذي يقوده الطلاب، والمتمثل في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة واعتماد مصابيح الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية، واستخدام الغاز الحيوي، وغيرها من البرامج، بهدف المساعدة في إيصال الكهرباء إلى منازل الطلاب المحرومين.
منطقة أفريقيا: اختيرت «سلطة مدرسة خليج نخاتا» في ملاوي عن مشروعها المتمثل في تشجيع استخدام التقنيات والمصابيح الشمسية، من خلال إنشاء مركز للتدريب والتوعية يهدف إلى تشجيع استخدام حلول الطاقة الشمسية في إحدى أقل بلدان جنوب قارة أفريقيا تخديماً بالطاقة الكهربائية.
منطقة أوقيانيا: تم اختيار «مدرسة تونغا الثانوية» عن مشروعها الرامي إلى اتخاذ تدابير لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وتركيب ألواح شمسية تلبي كامل متطلبات المدرسة من الكهرباء.
وعقب الفوز، قال ناثانيل وايت، أستاذ العلوم ومدير مبادرة «السطوح الخضراء» في أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاءات: «إننا متحمسون للمضي قدماً في بناء مركز لأبحاث الطاقة والبيئة مقابل مبنى الأكاديمية في أسرع وقت ممكن. وسيتولى طلابنا مهمة بناء هذا المركز وصيانته. وهو سيقدم المساعدة للجيل القادم من قادة طاقة المستقبل، من أجل تحديد وتنفيذ حلول الطاقة الشاملة والمستدامة التي يمكن من خلالها التصدي للمشاكل البيئية المحلية والوطنية والعالمية». 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.