دشّن الدكتور خالد فهمي وزير البيئة المصري الإثنين، المبادرة الوطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية في مصر، في إطار التوجه العالمي لتخفيض استهلاك الاكياس البلاستيكية لما تمثله من خطر على الصحة العامة والبيئة والاقتصاد. وكشف أن المصريين يستهلكون 12 بليون كيس بلاستيك سنوياً.
ويشارك في المبادرة مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا "سيداري" وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تحت مظلة مشروع "سويتش ميد" الذي ينفذ بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وجاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها وزارة البيئة في المركز الثقافي البيئي بالفسطاط، بحضور عدد من المهتمين بالعمل البيئي في مصر وممثلون عن المجتمع المدني وإعلاميين، وبحضور المهندس أحمد سلامة رئيس قطاع حماية الطبيعة.
وقال فهمي، إن حجم استهلاك المصريين يبلغ حوالى ١٢ بليون كيس بلاستيك سنوياً، وهو ما يشكل خطراً صحياً وبيئياً واقتصادياً كبيراً، حيث تهدر المياه وتمثل مزيداً من الأعباء الاقتصادية للإنفاق على صيانة المجاري والمصارف المائية، وتهدد الاستثمارات السياحية كونها سبباً رئيسياً في القضاء على الشعاب المرجانية. وهذا يؤثر سلباً على رياضة الغوص وعلى نظافة الشواطئ ومظهرها الحضاري، كما تتسبب في نفوق واختناق الكائنات البحرية والنيلية. والمادة البلاستيكية المستخدمة في تصنيع الاكياس يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة، وتدخل في تصنيعها مشتقات شديدة الخطورة تتفاعل مع المواد الغذائية إذا ما وضعت بداخلها. وكذلك فانها تستغرق نحو مئات السنين لكي تتحلل، وإذا تم حرقها تنبعث منها جسيمات وغازات سامة تؤثر سلباً على الغلاف الجوي.
وأشار فهمي إلى أنه سيتم إطلاق سلسلة من الفعاليات والأنشطة بالتنسيق مع الجهات الشريكة، كسلاسل السوبر ماركت الكبرى والصيدليات وتجار التجزئة والنوادي الرياضية والاجتماعية، وتشمل حملات إعلانية وتوعوية عامة وموجهة في أنحاء الجمهورية تستهدف المجتمع المصري على اختلاف فئاته.
وتهدف المبادرة إلى تغيير أنماط الاستهلاك في التعامل مع الموارد، وعلى تشجيع المواطنين لدفع هذه المبادرة لتتحول إلى سياسات وممارسات واقعية وفعالة بالاشتراك مع كبرى السلاسل التجارية في مصر. (عن "اليوم السابع")