تفقد وزير البيئة اللبناني طارق الخطيب، أمس الثلثاء، مجرى نهر الليطاني في بلدة بر الياس البقاعية، وعاين التلوّث وانبعاث الروائح الكريهة في البلدة، يرافقه النائب عن المنطقة عاصم عراجي.
يأتي ذلك في ظل شكاوى تلتها تحركات احتجاجية نهاية الأسبوع الماضي فى بلدة بر الياس في قضاء زحلة، جراء تلوث مياه نهر الليطاني، إضافة إلى تلوث الهواء وانبعاث الروائح الكريهة في البلدة.
وأكد الوزير خلال زيارته متابعة مسألة التلوث، لافتاً إلى توجيه رسالة مكتوبة إلى مجلس الإنماء والإعمار لتنفيذ الإجراءات التي اتفق عليها في مجلس الوزراء، ومن بينها إنشاء قناة في بر الياس خُصّص لها مبلغ 25 مليون دولار.
وأوضح أن لتلوث الليطاني مصادر عديدة، أولها الصرف الصحي ونفايات المصانع، قائلاً إنه في حال تمّ إنجاز معمل النفايات في بر الياس والمطمر الصحي وضبط المصانع والنفايات الصناعية وإنشاء محطات التكرير "فسنكون متقدمين في المعالجة".
وحذّر وزير البيئة من "الأمراض السرطانية الناشئة عن مواد ملوثة ترمى في النهر".
وكانت بلدة بر الياس قد أثارت قضية تعرض سكانها لأمراض سرطانية، وقال رئيس بلديتها مواس عراجي إن "عدد المصابين بمرض السرطان من أبناء البلدة يبلغ 600 شخص".
وأرسل أهالي البلدة من جانبهم ما اعتبروها "صرخة" للمسؤولين خلال تحرك احتجاجي، منتقدين "الإهمال" الذي يتعرضون له، حسب تعبيرهم. (عن "الحرة")