أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة عن استمرار نجاح تكاثر طائر الرفراف المطوّق العربي في محمية أشجار القرم في خور كلباء، حتى وصل العدد إلى 131 طائراً. وقد قام فريق البحث العلمي في الهيئة بتجربة إكثار عدد من بيوض هذا الطائر وذلك بوضعها في حاضنة، حيث تعتبر أول عملية ناجحة من نوعها على المستوى العالمي.
ونجح خبراء الهيئة وللمرة الأولى في تربية 3 طيور في الأسر من البيض الذي تم جمعه خلال موسم التكاثر لهذا العام، حيث تم جمع بيضة واحدة من خمسة أعشاش مختلفة ثم فقسها في حاضنات في مركز كلباء للطيور الجارحة، ويعتبر هذا أول جهد ناجح من نوعه دولياً للأنواع الفرعية.
يعيش الرفراف المطوّق العربي، والذي يعد من الأنواع النادرة من الطيور، فقط في محمية القرم في خور كلباء، وهي من الأنواع الفرعية المعترف بها وهي مختلفة وراثياً عن غيرها من طيور الرفراف المطوّق في بقية العالم. تعداد هذا النوع مستقر نسبياً في المحمية ولكنه ما زال يواجه تهديدات لبقائه مثل التلوث، وأنواع الطيور الدخيلة ونطاق الموائل المحدود للغاية والمحاط بالنشاط البشري.
ويتم الاعتناء حالياً بفرخ طائر الرفراف المطوّق العربي في مركز الحفية لصون البيئة الجبلية في المنطقة المجهزة برعاية صغار الحيوانات والطيور، حيث تعد الإمارات موئلاً لعدد كبير من أنواع الطيور المقيمة والمتكاثرة في مختلف المواسم، وتستضيف سنوياً أسراباً من الطيور الزائرة لوقوعها على مسار مهم لهجرة الطيور بين أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وتُولي هيئة البيئة الاهتمام الكبير بدراسة هذا النوع من الطيور، وقد بدأت الدراسة في عام 2014 بتعداد الطيور في المحمية وحتى هذا العام، حيث وصل تعداد الطيور خلال عام 2019 إلى 125 طائراً وفي عام 2020 إلى 131 طائراً.
وتتم عملية التعداد في شهر حزيران (يونيو) أو تموز (يوليو) من كل عام في موسم التكاثر والذي يبدأ من شهر نيسان (أبريل) حتى شهر آب (أغسطس)، وتستغرق عملية التعداد 5 أيام من شهر حزيران (يونيو) أو تموز (يوليو) .(عن "البيان")