إفتتح مركز أبوظبي لإدارة النفايات - تدوير المرحلة الثانية من محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية المتجددة لمحطة إعادة تدوير مخلّفات الهدم والبناء في أبوظبي، المُقامة في منطقة الظفرة، لتكون بذلك المحطة الأولى من نوعها في العالم التي تعمل بالطاقة الشمسية بنسبة 90 في المئة.
وعملت "تدوير" بالتنسيق مع المستثمر في محطة إعادة تدوير مخلّفات الهدم والبناء على إحداث نقلة نوعية في النظام الحالي للطاقة الشمسية المعمول به في الكسارة، من خلال رفع قدرته الإجمالية إلى 600 كيلوواط في الساعة بعد رفع قدرته إلى 350 كيلوواط إضافية في الساعة.
وبحسب الدراسات العلمية في ذلك المجال، فإن رفع كفاءة نظام الطاقة الشمسية المعمول به في المحطة سيقلل البصمة الكربونية عبر توفير أكثر من 1,300 طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون (ما يعادل زراعة 4,133 شجرة)، إلى جانب حفظ 480 ألف ليتر ديزل بشكل شهري، وهذا ما سيكون له دور كبير في الحفاظ على البيئة وحمايتها من الانبعاثات الضارة.
ووصلت الخلايا الشمسية المستخدمة في رفع كفاءة النظام بأكمله إلى 1656 خلية، بمساحة مغطاة تعادل 11 ألف متر مربع، بينما ستصل الطاقة الإجمالية للمشروع ما يقارب 600 كيلوواط.
وتبنّت "تدوير" استراتيجية ثابتة تهدف إلى الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة في كافة مشروعاتها ليكون مشروعها الحالي الأول من نوعه في المنطقة الذي يعتمد على تلك المصادر في أعماله بالنسب المُعلن عنها أعلاه.
وقال سعادة الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات إن مركز أبوظبي لإدارة النفايات نجح منذ تأسيسه في اعتماد خطط تشغيلية فاعلة في كافة القطاعات المتعلقة بإدارة النفايات من أجل الوصول إلى بيئة آمنة وصحية ومستدامة تنفيذاً للرؤية الرامية إلى تعزيز كافة مظاهر التنمية المستدامة في أبوظبي، بالاعتماد على ابتكارات خلاقة وتبنّي أفضل الممارسات واستخدام أحدث التقنيات والمعدات العالمية في هذا المجال، والتي من شأنها الحفاظ على نسبة التوازن في التغيُّر المناخي والبيئة، وتقليل نسب التلوث والانبعاثات الضارة في ظل النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها أبوظبي في شتى المجالات.
وأكد أن "تدوير" جعلت من المحطة منشأة حيوية حققت السبق للإمارات على المستويين الإقليمي والدولي في تبنّي مصادر الطاقة النظيفة والمساهمة الفاعلة في رفع نسبة استخدام النظام الشمسي لما لذلك من فوائد كبرى في الحفاظ على المناخ وحماية البيئة.
كما اعتبر أن الإنجاز الذي تحقق في كسارة أبوظبي على مستوى رفع كفاءة نظام الطاقة الشمسية في العمل سيكون له نتائج مثالية على صعيد مواصلة انتقال الإمارات إلى الاقتصاد الأخضر القادر على التكيُّف مع تغيُّر المناخ ورفع جودة الحياة.