بعد مرور أسبوع على إنفجار بيروت، الذي كانت مكاتب المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) ومجلة "البيئة والتنمية" بين الآلاف من ضحاياه، وجّه الأمين العام نجيب صعب رسالة إلى أعضاء المنتدى والمتعاونين معه أكّد فيها الإستمرار في النشر الإلكتروني والبرامج المقررة للمنتدى. وأشار إلى أن العمل مستمر في إعداد التقرير السنوي الثالث عشر للمنتدى، في موضوع الصحة والبيئة في البلدان العربية، المقرر إطلاقه في مؤتمر إفتراضي يعقد في الجامعة الأميركية في بيروت في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. هنا نص الرسالة:
في ظل الخسائر الفادحة في الأرواح وآلاف الجرحى و100 ألف عائلة مشردة، ورغم الأنقاض التي تملأ شوارع بيروت بعد الإنفجار الكبير الذي هزّ لبنان بأكمله وليس العاصمة وحسب، نشكر الله أن موظفي المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) ومجلة "البيئة والتنمية" كانوا قد غادروا مكاتبهم قبل دقائق من الإنفجار المروع، ولم تقع أية إصابات بينهم. لكن مكاتب "أفد" في وسط بيروت، الواقعة على مسافة 500 متر من مركز الإنفجار، تعرضت لأضرار جسيمة، كما حصل لمساكن عدد من موظفينا المقيمين في العاصمة. ويمكن الاطلاع على بعض الصور وفيديو أدناه.
تلقينا عدة رسائل من أعضاء وأصدقاء "أفد" يستفسرون فيها عن موظفي المنتدى ويعبّرون عن دعمهم. تمنحنا هذه الرسائل المشجعة الأمل في أن أنشطة "أفد" تحظى بتقدير كبير من قبل مجتمعها والمتعاملين معها. ومما يثلج الصدر أيضاً أنه رغم الرعب والألم والدمار، عاد موظفو "أفد" إلى مكاتبهم في اليوم التالي للمساعدة في رفع الأنقاض والبدء بالتصليحات الضرورية من أجل استئناف العمل في ظل هذه الظروف الصعبة. اليوم، وبعد مرور أسبوع من الحادث، نعمل جاهدين للعودة إلى العمل بشكل شبه طبيعي، بما تسمح به الظروف، وذلك بهمّة ونشاط موظفينا وإلتزامهم المعتاد، وذلك وسط ورشة إعادة بناء ما تضرر وتهدم، وإصلاح للنوافذ والأبواب والجدران وألواح السقف والأنابيب. وبسبب اتساع رقعة الدمار، من المتوقع أن تستغرق االعملية وقتاً طويلاً، ما دفعنا إلى استنباط حلول موقتة، كإغلاق النوافذ بالبلاستيك والألواح الخشبية. ومن حسن الحظ أن الإرشيف بقي سليماً واستمرت شبكة الإنترنت الخاصة بنا بالعمل، مما سمح باستمرار العمل على تقرير "أفد" الجديد عن الصحة والبيئة، ومتابعة تجديد الموقع الإلكتروني يومياً بلا توقف، بما فيه إصدار عدد آب (أغسطس) من مجلة "البيئة والتنمية".
تعتمد إستمرارية مهمة "أفد" إلى حد كبير على دعمكم جميعاً. لذا ندعو مجتمع "أفد" إلى التقدم لمساعدتنا في تجاوز هذه المرحلة ومتابعة تنفيذ أنشطتنا. وغني عن القول إننا نواصل التحضير لمؤتمر "أفد" السنوي الثالث عشر، الذي لا يزال من المقرر عقده في 10 و11 تشرين الثاني (نوفمبر) في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث سيتم إطلاق ومناقشة تقرير "أفد" عن الصحة والبيئة في الدول العربيية.