سجّلت هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، ممثلة بمركز البحوث والتطوير التابع لها، براءة اختراع لنظام يقيس مقدار النقص في الإشعاع الشمسي الناتج عن العوامل الجوية المختلفة، مثل الغبار، بما يسهم في تحديد أفضل مواقع لتشييد الأبراج الشمسية والمرايا العاكسة في مشروعات الطاقة الشمسية المركزة، وذلك من خلال توفير حسابات دقيقة بالاستعانة بطائرة دون طيار وعربة ذاتية التشغيل.
وقد تم تسجيل الاختراع باسم الهيئة في مكتب براءات الاختراعات في المملكة المتحدة.
ويسهم الاختراع الذي سجّلته الهيئة لقياس مقدار النقص في الإشعاع الشمسي الناتج عن العوامل الجوية في رفع كفاءة وفعالية أنظمة الطاقة الشمسية المركزة. كما انه يعدّ بديلاً أكثر كفاءة وفعالية من الطرق الحالية لقياس الإشعاع الشمسي، والتي تعتمد على تثبيت نظام فوق المواقع الجبلية الأكثر قرباً من المحطة، حيث أن أقرب قمة جبلية من دبي، على سبيل المثال، تبعد أكثر من 100 كيلومتر ما يجعل المعلومات غير دقيقة نظراً لبعد المسافة. كما أن الاختراع يسهم أيضاً في رفع كفاءة المرايا العاكسة من خلال توجيهها بالشكل الأمثل للاستفادة بأكبر قدر ممكن من أشعة الشمس.
يشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تستخدم الطاقة الشمسية المركزة في المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. وتعدّ هذه المرحلة أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهرضوئية، وفق نظام المنتج المستقل وبقدرة تصل إلى 950 ميغاواط.
وستعتمد هذه المرحلة على الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميغاواط باستخدام منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة 600 ميغاواط وتقنية برج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميغاواط، والطاقة الشمسية الكهرضوئية بقدرة 250 ميغاواط.
وتتميز المرحلة الرابعة بأعلى برج لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 262.44 متراً، وبأكبر قدرة تخزينية للطاقة الشمسية على مستوى العالم لمدة 15 ساعة ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار 24 ساعة. (عن "وام")