تشير دراسة إلى أن العائلات التي تتناول في كثير من الأحيان وتستهلك كميات كبيرة من الحلويات من الممكن أن يكون لها بصمة كربونية أعلى من الذين يتناولون اللحوم، حيث توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة العادات الغذائية وآثار الكربون لحوالي 60،000 أسرة في جميع أنحاء اليابان.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن استهلاك اللحوم لا يمثل في العادة سوى 10 في المئة فقط من الاختلاف في التأثير البيئي بين الأسر المنخفضة والعالية الكربون، وفي المقابل تستهلك الأسر التي تحتوي على آثار عالية من الكربون حوالي 2 إلى 3 أضعاف من الحلويات أكثر من الأسر التي لديها آثار منخفضة.
وينصح الفريق الآن الأشخاص بخفض استهلاكهم لهذه المنتجات للمساعدة في إنقاذ الكوكب، حيث استطلع الخبير الاقتصادي كيشيرو كانيموتو من معهد الأبحاث الإنسانية الإنسانية والطبيعة في اليابان وزملاؤه سلسلة الإمداد الغذائي وعادات الاستهلاك لنحو 60 ألف أسرة من 47 محافظة في اليابان.
ووجد الباحثون أن مستويات استهلاك اللحوم كانت ثابتة إلى حد كبير من الأسر إلى الأخرى، ولكن آثار الكربون الخاصة بهم قد تباينت بشكل كبير مع المواد الغذائية الأخرى التي تبدو أكثر مسؤولية.
وتبين أن تناول الطعام في الخارج يسهم بنسبة 175 في المئة في انبعاثات الكربون بالنسبة للأسر المعيشية العادية، فيما تحولت العديد من الأسر فى اليابان إلى نباتية بعد أن علمت أن إنتاج لحوم الأبقار يبعث 20 مرة من انبعاثات الغرام من البروتين كحبوب نامية.
وقال البروفيسور كانيموتو: "إذا فكرنا في ضريبة الكربون، فقد يكون من الحكمة استهداف الحلويات والمشروبات الكحولية". (عن "اليوم السابع")